فصاله : أولى محطات اللاجئين الماليين نحو التشرد والمعاناة "صور"
الجمعة, 18 يناير 2013 22:24

قافلة من السيارات تحمل إحدي القبائل تغادر فصاله إلي المخيم قافلة من السيارات تحمل إحدي القبائل تغادر فصاله إلي المخيم محمد يحي ولد ابيه -  موفد السراج إلى الحدود الموريتانية المالية

 

 

 

تشهد مدينة فصاله موجة نزوح كبيرة من الشمال المالي باعتبارها أول نقطة يصل إليها اللاجئون بعد تسجيلهم من طرف الجيش الموريتاني على الحدود .


موجة النزوح لم تعرف التوقف حيث تتواصل ليلا ونهارا ويشارك فيها نساء وأطفال وشيوخ تقطعت بهم السبل في أرضهم الأصلية شمال مالي ولم يبق لهم سوى الرحيل .

النزوح الجماعي والقبلي


مفوضية الشرطة أول محطة للاجئين بعد الجيش على الحدودمفوضية الشرطة أول محطة للاجئين بعد الجيش على الحدودسيارة تقل بعض النازحينسيارة تقل بعض النازحينالأطفال والنساء أكثر المتضررين من النزوحالأطفال والنساء أكثر المتضررين من النزوحظل الشرطة يقي من الحر في طابور الانتظارظل الشرطة يقي من الحر في طابور الانتظاربعض الأمتعة استطاع أهلها إيصالها إلي المخيم بعض الأمتعة استطاع أهلها إيصالها إلي المخيم هنا مكان الأمتعة حيث يتم تفتيشهاهنا مكان الأمتعة حيث يتم تفتيشهالا يشفع لهذه السيدة ضعفها ولو حملت على عربة لا يشفع لهذه السيدة ضعفها ولو حملت على عربة نظرات الأطفال تختصر المعانات نظرات الأطفال تختصر المعانات بعض عمال المنظمات الدولية في فصاله بعض عمال المنظمات الدولية في فصاله مكابدة العيش في انتظار المجهول مكابدة العيش في انتظار المجهول بعض المساعدات لمن تم تسوية أوضاعهم بعض المساعدات لمن تم تسوية أوضاعهم طابور المساعدات في فصاله طابور المساعدات في فصاله أمام المركز الإداري للتصوير ومغادرة فصاله أمام المركز الإداري للتصوير ومغادرة فصاله يأخذ النزوح أشكالا وأبعادا متعددة حيث إن المواطنين عندما يخافون على أنفسهم من القتل يفرون إلى أي مكان يجدون فيه أمنا وملجأ .


كان النزوح في بدايته من أفراد عاديين وتطور ليصل إلى العشرات والجماعات لكنه أخذ بعدا آخر يحيل إلى مستوى الرعب الذي وصل إليه السكان حيث بدأ النزوح يأخذ طابعا قبليا كاملا .
اليوم وعند مدخل فصاله التقت السراج عشرات السيارات تغادر فصاله إلى مخيم "امبره" للاجئين بعد أن اكتملت عملية التسجيل الثانية في فصاله .
  تحمل  السيارات  وهي من مختلف الأحجام نساء وأطفالا وشيوخا وما استطاعوا حمله من متاع بعد أن ضاقت بهم الأرض التي ولدوا فيها وتربوا  .
أحد أ فراد الشرطة في المدينة قال إن العمل يتواصل وأن معدل النزوح يصل إلى ألف  نازح يوميا  يصلون في كل وقت ولحظة  .


محطات التسجيل والتصوير


يقول أحد النازحين إنهم بعد رحلة طويلة ومضنية يصلون الحدود الموريتانية حيث يبدأ الجيش الموريتاني في تسجيلهم وتصويرهم ومن ثم يصلون إلى فصاله لتبدأ نفس العملية ولكن على يد شرطة المدينة   ولا تنتهي الرحلة هنا بل تتواصل إلى مخيم امبره للاجئين حيث يبدأ التسجيل والتصوير من جديد على يد منظمة غوث اللاجئين والتي من المفروض أن تحيلهم بعد ذلك إلى مساكنهم الجديدة في المخيم المذكور .
التسجيل في كل مراحله يأخذ وقتا طويلا   وانتظارا لا يفرق بين الصغير والكبير  لأنه أمر لا بد منه نظرا لحساسية المكان وأهمية المنطقة .
عيون تنظر كل القادمين تنتظر في طوابير طويلة من أجل أن يصل إليها التسجيل حتى تكمل عملية التسجيل بعد مسافة طويلة ورحلة شاقة .
ولا يبدو في الأفق أن مشكل التسجيل وطول الطابور سينتهي قريبا لأن المنظمات المعنية لم تبذل جهدا بعد من أجل التخفيف عن اللاجئين القادمين .


لاجئون أم متحايلون ?


جدلية كبيرة تلك التي تثار بين الحين والآخر في مناطق اللجوء فصاله باسكنو حيث يرى البعض أن الكثير من المسجلين ليسوا لاجئين وإنما هم موريتانيون أو ماليون لهم أوراق موريتانية ومساكن في مدن موريتانية وأنهم جاءوامن أجل الحصول على المساعدات فقط .
ويدلل هؤلاء على أن عملية تسجيل أخيرة قامت بها منظمة غوث اللاجئين للتحقق من عددهم بعد أن وصل إلى مائة ألف لاجئ وبعد التحقيق لم يتجاوز الخمسين ألف إلا  ببضعة آلاف فقط ،بعض السكان يقول إن طبيعة الشعب في المنطقتين التداخل منذ القدم وأن من يقطن المنطقتين المذكورتين يعرف ذلك وأن من كانوا في مالي عندما يفرون من الحرب في الشمال يصبحون مثل الآخرين ولهم نفس الحقوق ،ويقول هؤلاء إن المنظمات لا تتفهم طبيعة الشعب الأزوادي ولا تريد أن تفهمها وأن المشرفين يتعمدون الإهانة والإذلال لكل اللاجئين .


الخوف المضاعف 


لا يختلف اثنان من السكان على أن سبب النزوح من مالي هو الخوف من الطائرات الفرنسية التي تقصف دون أية مراعاة لمدنيين أو أطفال أو شيوخ وهو ما يحتم المغادرة ،لخوف الثاني الأكبر هو  من تصفية عرقية سيقوم بها الجيش المالي عندما يصل إلى تلك المناطق وسيكون ضحيتها كل السكان البيض بغض النظر عن مشاركتهم في التمرد  من عدمه .
 

المستقبل القاتم


يفضل بعض النازحين العودة إلى ديارهم وإن قتلوا فيها لأنها أفضل لهم من العيش بين الكرامة المسلوبة والعيش المفقود وهذه المجموعة تمثل المتمردين على الوضع الحالي،بعض النازحين يؤكد أنه لن يعود إلى أزواد إن انتهت الحرب بعودة الجيش المالي حتي أن أحدهم طلب من الدرك حرق جواز سفره المالي  تعبيرا عن غضبه مما يقول إنه ظلم و  إهانة يمارسها الماليون ضد ساكنة الإقليم الأزوادي.
فريق آخر يؤكد أن العودة إلى مالي ستكون عند انتهاء الوضع الحالي بدون أي تردد فهو يبقي وطنا مهما جار أهله فيها ولدنا وفيها سنتموت يقول أحد الماليين النازحين.
 


وتبقي أفواج النازحين تمتد على المدينة الحدودية , وهوما يفاقم الوضع ويزيده سوءا إن لم  تضاعف المنظمات الدولية جهودها أو تدخل على الخط منظمات أخرى وخاصة المسلمة منها - والتي يحتاج المخيم لكثير منها في مناهج دراسته وتفهم ظروف وعادات سا كنيه – وهو ما ينذر بكارثة بدت ملامحها حنقا وغضبا من النازحين , وتلوح مخاطرها في الزيادة اليومية للأعداد والحياة المفقودة في مخيم "امبره" للاجئين .

فصاله : أولى محطات اللاجئين الماليين نحو التشرد والمعاناة

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox