السراج ترصد حياة الأطفال في مخيم اللجوء بباسكنو " صور"
الاثنين, 21 يناير 2013 14:00

أطفال حائرون ينظرون في فضاء مدينة فصاله أطفال حائرون ينظرون في فضاء مدينة فصاله يعاني الأطفال في مخيم " امبرّه " للاجئين بمدينة فصاله أقصى الشرق الموريتاني معاناة مضاعفة نظرا لحاجاتهم الكثيرة والمرافق المعدومة والتي يعود انعدامها علي الشرائح الضعيفة في المجتمع أقوي مما يعود على غيرها .


الأطفال كشريحة هشة في هذا المخيم المفتقر إلى أبسط مقومات الحياة للكبار يعانون كثيرا دون أن ينتبه لهم أي أحد أو تفكر المنظمات في مستقبلهم حسب أهل المخيم .

رعاية مفقودة

نظرات الأطفال في الأفق السحيق نظرات الأطفال في الأفق السحيق أطفال يلعبون في مخيم أطفال يلعبون في مخيم طفل يحمل بعض الكتب في مقر المدرسة الرابعة بمخيم امبره طفل يحمل بعض الكتب في مقر المدرسة الرابعة بمخيم امبره داخل المدرسة كل شيء باللغة الفرنسية داخل المدرسة كل شيء باللغة الفرنسية فصل دراسي في المخيم فصل دراسي في المخيم صورة من المستشفي في المخيم التابع لأطباء بلا حدود صورة من المستشفي في المخيم التابع لأطباء بلا حدود خطوات بطيئة لمستقبل مجهول خطوات بطيئة لمستقبل مجهول عند بوابة المدرسة ترك الدفتر وحمل عصى الحارس عند بوابة المدرسة ترك الدفتر وحمل عصى الحارس فرحة انتهاء الدرس اليومي في إحدي المدارس بالمخيم فرحة انتهاء الدرس اليومي في إحدي المدارس بالمخيم الداخل إلى المخيم يلاحظ بدون عناء مستوي التشرد الواقع للأطفال حيث أنهم يغادرون جيئة وذهابا دون رقيب على تلك الخطوات التي ربما تصل بصاحبها في جو كهذا إلى ما لا تحمد عقباه .
مئات الأطفال في أزقة المخيم وطرقه ينظرون لكل قادم وربما تظل اللغة حاجزا دون معرفة ما يريدون بالنسبة لمن لا يعرف لهجتهم المحلية .
المنظمات نفسها لا توفر روضات أطفال للرعاية ولا حتى دورا لها ليبقى الأطفال في رعاية أبوين تنكرت لهما الحياة في وطنهم وجابوا الأرض يبحثون عن عيش لم يجدوه بعد. 


مرافق معندمة


لا يوجد في المخيم أي مرفق عمومي سواءا كان صحيا أو تعليميا أو حتى تجاريا حيث انعدم الكل ولم يلح في الأفق بوادر لوجوده في مخيم امبره للاجئين .
الأطفال يدرسون في خيم تفتقر لأبسط المقومات والتجهيزات حيث تتعهد " اليونيسف " بالتدريس فيه وهو ما قطع الطريق أمام المنظمات الأخرى .
تجهيزات قليلة حسب مدير المدرسة الرابعة في المخيم موجودة في المخيم لا تلبي أبسط الحاجيات كما أن الأماكن المعدة للدراسة لا تستوعب نصف العدد المطلوب بسبب قلتها .
معضل آخر يعاني منه السكان حيث يؤكدون أن أطفالهم سيتعرضون لثقافة تمسخ هويتهم الفكرية والثقافية لأن المناهج هناك غير واضحة وفي أحسن الأحوال هي نسخة من المنهج الفرنسي في التعليم .
أولياء الأطفال يؤكدون أن أطفالهم مسلمون ولغتهم عربية وأن ما يدرس هنا هو باللغة الفرنسية كله ومناهج لا تمت للإسلام بصلة مما يعني أن أبناءهم سيكونون مبتورين من مجتمعهم ودينهم .
المرافق الصحية ليست أحسن حالا من التعليم حيث يحتوي المخيم الذي يتسع لقرابة سبعين ألفا تزيد يوميا عدة آلاف يحوي ثلاثة مستشفيات تفتقر لأبسط الحاجيات .
ويمثل مستشفى أطباء بلاحدود أكبر منشأة هناك ويشكو السكان من عدم تقديمه أية رعاية صحية لزواره الذين يعتبر أغلبهم من الأطفال بسبب موجة البرد وضعف التغذية .
ورغم منعنا من دخوله فإن صور مأساة الأطفال في الخيام لا تخطئها العين حيث تشاهد هناك طفلا يعاني آلاما حادة وآخر يبدو هزيلا بشكل مفزع  إضافة لمشاهد أخرى متعددة .
سكان الحي يقولون إن كل من جاء إلى المستشفي بغض النظر عن مرضه يكون دواءه في بعض الحبوب المعروفة ضد الباعوض .


أحلام موءودة


أطفال المخيم يكبرون دون معرفة ما ينتظرهم ويؤمن لهم أي مستقبل في ظل اللجوء والمعيشة الضنك في هذا الجو مجهول العواقب .
لا يستطيع الأطفال التعبير عن ما يختلج في نفوسهم لكنهم بكل تأكيد يبحثون عن دراسة تكون لهم عونا في مستقبل لم تتضح ملامحه بعد .
أولياء أمور الأطفال من جانبهم يؤكدون أن ما يجري في المخيم هو توقف للتاريخ حتى إشعار جديد بسبب الأوضاع المتدهورة وعدم اهتمام المنظمات الدولية بها .
وأكد الأولياء أن أبناءهم في متاهة لا دراسة فيها وصحة، "حيث إن المستقبل الذي نعول عليه"ـ يضيف هؤلاءـ في أبنائنا تبخر بسبب عدم الاهتمام بالأطفال وتركهم لحالهم في مخيم لا يوفر أبسط الحاجيات .

ويبقى وضع الأطفال وحاجتهم الملحة يستدعي من الخيرين في الوطن والمهتمين بمستقبل إخوة الدين والجارأن يتحركوا بسرعة لانتشال براءة فلذات الأكباد من براثن الجهل والتخلف والمرض .


 
 

السراج ترصد حياة الأطفال في مخيم اللجوء بباسكنو

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox