HCR الاسم الأكثر حفظا في المخيم رغم مرور سنة أو أكثر على تشييد " مخيم امبره " للاجئين الأزواديين بالقرب من مدينة باسكنو الحدودية في الشرق الموريتاني فإن أيا من المنظمات الإسلامية لا ذكر لها فيه ولا تدخل .
ولم يعرف السبب الحقيقي لذلك حيث إن اللاجئين كلهم مسلمون كحال الشعب المالي كله والحاجة والعوز وترك الأهل والمال هم يشتركون فيه بكل أشكالهم وأطيافهم وألوانهم .
المنظمات العاملةالمنظمات العاملة في المخيم كلها منظمات دولية بدء بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تساعدها بعض المنظمات الأخرى الدولية مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة "أوكسفام" وغيرها . كما أن هناك منظمات أخرى محلية تقوم ببعض الخدمات مثل المقاولات للمنظمات العاملة في المخيم وتأجير العمال لها والذين يشكوا السكان من أن أغلبهم أجانب ،كما يشكوا كثير من اللاجئين تعامل المنظمات الدولية معهم , معتبرين أن عدم فهمها للعادات والتقاليد يؤثر على التعامل مع اللاجئين الذين أغلبهم من المسلمين ولديهم تقاليد ثابتة . عدم فهم العادات عند اللاجئين يتمثل في عدم احترام العادات الإسلامية والتقاليد الدينية لدى الأزواديين حيث يعتبرون أن المنظمات لا تولي اهتماما لهذا الجانب إطلاقا ،ممثلين بحتمية وقوف الأم والأخت والزوجة فيه بجانب كل رجال قبيلتهم من أجل الحصول على لقمة عيش - غير كافية - والذي يعتبرون إصرار المنظمات عليه أهانة يومية للاجئين الأزواديين القادمين من مجتمع شديد المحافظة . مظاهر غائبةلا يخفي الماليون انتماءهم وتشبثهم بالإسلام دينا شاملا ومقدسا تربوا على ذلك وشبوا عليه وشابوا رافضين أي انسلاخ منه أو ما يتناقض معه ،ويقول السكان إن المخيم كله لا يحوي مساجد كافية وما هو موجود به من مصليات لاتعتني المنظمات بمظهر ه إنه لا يمثل تطلعات السكان ولا احتضانهم لهذا الدين وتعاليمه يقول أحد اللاجئين الغاضبين من عدم احترام المنظمات الإغاثية للخصوصية الدينية لساكنة المخيم .
في المخيم كله ورغم كثرة ساكنته فإنه لا توجد به محظرة لحفظ وتجويد القرآن الكريم كما أن مظاهر الإسلام المؤسسية غائبة تماما .
مناهج مبتورة
في المدارس التي تشرف عليها اليونيسف تدرس المناهج باللغة الفرنسية بشكل تام وكذلك المدرسون،آباء الطلاب يرون أن المتاح من التعليم في المخيم هو المدارس على قلتها وبعد مناهجها من الثقافة الإسلامية ولكنه لا خيار أمامهم في جو الفقر والبؤس سوى ترك الأبناء لمستقبل مجهول يفضلون عليه أي تعليم .
ورغم ضعف البنى التحتية لهذه المدارس وقلة إمكاناتها فإنها النواة الوحيدة لتخريج جيل من الشباب لا يعرف هل سيطول مقامه هناك أم يقصر .
تدخل خجول
بسبب ضعف الموارد يظل التدخل الإسلامي دون الحاجة بكثير المنظمات المسلمة كانت ولا تزال غائبة سوى تدخلات محدودة قامت بها منظمات محلية بتمويل خارجي لكنها ظلت قطرة في واد .
من أهم تلك المنظمات جمعية الخير وجمعية أمل اللتان نظمتا عدة تدخلات في المخيم المذكور شملت توزيع خيام وبعض من المواد الغذائية .
ورغم ضعف هذا التدخل فإن السكان يرون أنه مهم بالنسبة لهم حيث إن من يقوم بهذا التدخل يعرف قيمة العمل الخيرى وأهدافه وهو جزء من المجتمع وتربطنا بها روابط كثيرة يقول السكان .
تطلع للمزيد
ينظر السكان بكثير من القلق لمستقبلهم ورغم امتنانهم للمنظمات الدولية والغربية لكنهم لايخفون حنينهم لرؤية العون القادم من بلاد المسلمين ينافس عونا غربيا يقول بعضهم إن بعضهم ليس بريئا بل ربما يكون من اهدافه غير المعنلة استغلال فاقة أكثر من مائة ألف مواطن مالي لنشر قيم وثقافة مخالفة لقيم وثقافة الإسلام.
ويطلق سكان المخيم دعوات للعمل الخيري الإسلامي من أجل التدخل العاجل لسد فاقة هؤلاء المهجرين وتقديم خدمات ثقافية وتعليمية لأجيال من الشباب يخشى البعض أن تضيف لمعاناة التشرد واللجوء معاناة الاستلاب والانحراف بفعل جهود مريبة تقوم به بعض الجمعيات المتسترة بستار تقديم العون ولكن اهدافع خطيرة وفق ما يقول عدد من سكان المخيم .
|