توفي عبد السلام ياسين مرشد جماعة الدعوة والإحسان المغربية فجر اليوم الخميس "13/12/2012" بالعاصمة الرباط  عن عمر ناهز ألـ 84 عاما.

وقد  نعى مجلس إرشاد الجماعة مرشدها ببلاغ جاء فيه "بقلوب يعصرها الحزن والأسى ويملأها السكون إلى قضاء الله والرضا بقدره تنعي جماعة العدل والإحسان إلى كافة الأعضاء والمتعاطفين وإلى الشعب المغربي وإلى أمة رسول الله صلى الله وسلم رجلا من رجالها العظام وعالما من علمائها الأفذاذ"
وقد كان ياسين معروفا بانتقاده للنظام المغربي، أدت لفرض الإقامة الجبرية عليه أكثر من مرة، ومنع أقاربه من زيارته وحظر جماعته، وله مواقف وانتقادات من ملوك المغرب، فبعد رسالة "الإسلام أو الطوفان" التي وجهها للملك الراحل الحسن الثاني، ينصهح فيها بالاقتداء بالنموذج العادل للخليفة عمر بن عبد العزيز؛ كتب سنة 2000 "مذكرة إلى من يهمه الأمر" وهي رسالة مفتوحة بعث بها للملك محمد السادس بعد توليه الحكم خلفا لوالده، حثه فيها "على تقوى الله في الشعب ومصالحه ورد المظالم والحقوق التي انتهكت في عهد والده".
ولياسين العديد من المؤلفات في مختلف المجالات الفكرية، ومنها:
ـ الإسلام بين الدعوة والدولة؛
ـ المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا؛
ـ مقدمات في المنهاج؛
ـ محنة العقل المسلم بين سيادة الوحي وسيطرة الهوى؛
ـ الشورى والديمقراطية؛
ـ الخلافة والملك؛
ـ نظرات في الفقه والتاريخ ...
وقد شغل الشيخ ياسين عدة مهام حيث كان أستاذا ثم مفتشا، كما شارك في العديد من الدورات في المغرب وخارجه.
ومن المنتظر أن يتم تشييع جثمان الشيخ ياسين والصلاة عليه غدا الجمة من مسجد السنة بعد صلاة الجمعة.