قال محمد ولد مولود إنه شخصيا وحزبه يتعرضان لهجوم شرس من جهات سياسية في النظام الحاكم مستغلة بعض وسائل الإعلام المحلية واعتبر ولد مولود أن موقع وكالة الأخبار استغل وثائق ويكي لكس عن موريتانيا ليدخل فيها قضايا قضايا أخرى مختلقة لا توجد في وثائق ويكي لكس التي نشرت تقارير السفير الأمريكي في نواكشوط عن لقاءات أجراها ولد مولود بالدبلوماسي الأمريكي للبحث عن مخارج للأزمة السياسية في موريتانيا.

تحريف:قص ولصق

وشدد ولد مولود على أنه لن يتهرب مما نشره ويكي لكس مؤكدا أن اللقاء بالدبلوماسي الأمريكي جاء في إطار الجهود الدبلوماسية التي بذلتها جبهة الدفاع عن الديمقراطية حينها لتجاوز للبحث عن حلول سياسية لعودة الشرعية الديمقراطية في أفق الأجندة الأحادية التي كان الجنرال ولد عبد العزيز ساعتها يسعى لتنفيذها 06-06-2009.
وهاجم ولد مولود التقارير المنقولة عن ويكي ليكس (خاصا بالذكر الجزيرة وموقع الأخبار )معتبرا أن ما أدخل فيها من أفكار ومصطلحات لم تستخدم في التقارير هو من اختلاق الانقلابيين الحقيقتين في إشارة للنظام ومن يستخدمهم من الإعلاميين.
ونفى ولد مولود أن يكون ناقش موضوع "انقلاب" مع أي طرف مذكرا بأنه الجبهة ساعتها كانت تدافع عن الشرعية الديمقراطية ضد الانقلابيين وأوضح أن الخلاصة التي توصل إليها الدبلوماسي الأمريكي تناقض تماما ما نشر محليا حيث أشار الدبلوماسي الآمريكي إلى أن الجبهة لاتفكر في انقلاب.

اقناع غزواني

وشدد ولد مولود على أن الجبهة كانت ترسل البعثات الدبلوماسية المكونة من البرلمانيين ورؤساء الأحزاب لمختلف مناطق العالم للعمل على تقويض أجندة الانقلابيين والحفاظ على الديمقراطية وعملنا يقول ولد مولود شرعي لأنه ينبثق من الرئيس الشرعي والحكومة وكان هدف اللقاء الذي أجريته بالسفير الأمريكي إطلاعه على أننا سنحاول مع كل من الجنرال غزواني ورئيس مجلس الشيوخ با أمدو الملقب أمبارى لكي يتخلوا عن الأجندة الأحادية للجنرال الانقلابي الذي سيكون ساعتها قد استقال ولم يعد له تأثير كبير على الأمور.
وطالب ولد مولود بنشر كافة وثائق ويكي لكس التي شدد على أنه لن يتهرب منها ولكنه يطالب بالنزاهة في النشر ليرى الرأي العام من هو الضالع الفعلي في مؤامرات ضد موريتانيا.
وشدد ولد مولود على أنه لا يمكن لحزبه السكوت عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد ولكنه مستعد للحوار السياسي ولا يزال حزبه ملتزما بالموقف الإيجابي للمنسقية التي أبدته حول الحوار والمرونة السياسة التي اتبعتها في التعامل مع النظام من خلال قبولها بالحوار غير مرتبط لفظيا باتفاقية داكار أو اتفاقية نواكشوط.
وذكر ولد مولود بأن الذي يرفض الحوار دائما وخلال السنتين الماضيتين هو نظام ولد عبد العزيز الذي يتسم بالشخصانية والاستفراد الدائم بالتسيير والإدارة.

وسكت عن أشياء

غير أن ولد مولود رفض الخوض عند رده على أسئلة الصحفيين فيما إذا كان التقى بـــــغزواني وبا أنبارى أثناء الأزمة السياسية وما الذي ناقشه معهم وما هي ردودهم على المحاور التي أثارها الدبلوماسي الأمريكي في تقريره كما أحاط ولد مولود موضوع المليشيات الأزوادية ودرها المتحمل بالنسبة لكل طرف من أطراف الصراع خصوصا عندما تندلع نزاعات عسكرية ويحتاج مختلف الأطراف للتعامل معها لحسم الموقف.
وشدد ولد مولود على أن ما قيم به لتشويه حزبه يصدق عليه المثل الحساني"ممدوغة واسغيرة" معتبرا أن الذين حاولوا توريط مختلف الأطراف في هذا الملف لاكوا مسألة لا تستحق كل هذا الزخم المثار ولن يظفروا بطائل.

أربعة أشهر من الخلاف

ولد مولود من جانب آخر اعتبر أن المعارضة عاشت خلافات عميقة خلال الأربعة أشهر الماضية ولكنها اليوم عادت بشكل أقوى منسجمة ومستعدة للعمل السياسي المشترك على مختلف الأصعدة وتمنى ولد مولود حصول حوار سياسي جدي يخرج البلاد من أزماتها الراهنة.