شارك عدد من الجنود الفرنسيين فى العملية العسكرية الجارية منذ مساء اليوم فى الشمال المالي بين وحدات من الجيش الموريتاني ومسلحين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وفق ما أكدت للسراج مصادر مطلعة.

وحسب نفس المصادر فقد فقد اندلعت العملية في حدود الساعة السادسة مساء على بعد سبعة وتسعين كيلو مترا من مدينة تمبكتو، وقد سبقها بساعات اعتقال الجيش الموريتاني الذى يرافقه فرنسيون لمواطن مالي يعتقد الموريتانيون أنه على علاقة بتنظيم القاعدة.

وخلافا لما تم تداوله فى الساعات الماضية فما تزال المعارك مستمرة، ويتوقع أن يكون عدد ضحاياها كبير فى الطرفين وفق ما توقع خبراء عسكريون كون العملية جرت نهارا بين الجيش الموريتاني ومسلحي القاعدة الذين كانوا فيما يبدو مستعدين للعملية، بل إن بعض المصادر ذهبت إلى أن القاعدة هي من هاجم الوحدات الموريتانية التى كانت تقوم بعملية تمشيط فى المنطقة التى تعتبر معقلا للقاعدة.

وفي سياق ذي صلة أكدت مصادر مطلعة أن الوحدات الموريتانية المشاركة في العملية طلبت مددا من القاعدة العسكرية الموجودة في تمبكتو، ويخشى مراقبون من تأثير صعوبة الإتصالات على إمداد الوحدات المشاركة فى القتال بالمدد اللازم.

ويدير الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز بنفسه العملية من قيادة الأركان وفق ما أكدت مصادر إعلامية حسنة الإطلاع، وهو ما يؤكد حساسية الموقف وفق ما يقول مراقبون.

وهذه هي ثاني عملية عسكرية ينفذها الجيش الموريتاني فى الشمال المالي حيث سبق له أن قام بالإشتراك مع الفرنسيين بعملية استهدفت تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو الذى قامت القاعدة بقتله في اليوم التالي للعملي