مدرسو معهد خالدنظم "معهد خالد للمعارف الإسلامية" حفل تخرج الدفعة التاسعة عشرة وسط حضور مكثف من الطلاب والأساتذة وعدد من الشخصيات العلمية والدعوية وممثلي جمعيات المجتمع المدني في موريتانيا.مدير العهد سيد محمد ولد حيلاجي في كلمته أمام الحاضرين ذكر بأهداف المعهد التي تتلخص في المساهمة في تطوير التعليم المحضري، وتهيئة طلاب المحضرة للحصول على الثانوية العامة، وربط الأجيال بالكتاب والسنة،وتحصين الشباب من الغزو الثقافي والفكري.

ونبه المدير على الدور الريادي الذي يضطلع به المعهد والنتائج المهمة التي حققها على مدى ثلاثة عقود رغم الصعوبات الجمة التي يعانيها، حيث تجرج منه حتى هذه السنة ما يربوعلى 1000 طالب من موريتانيا ومن مختلف دول المغرب العربي ودول غرب إفريقيا حصلوا على شهادة الباكلوريا في العلوم الشرعية واللغوية، ثم تابعوا دراستهم الجامعية، والتحق معظمهم بسلك التعليم أو القضاء...

كما طالب المدير الجهات الرسمية بمعادلة شهادة المعهد، خاصة بعد أن اكتسبت سمعة طيبة واعترافا في الخليج والمملكة العربية المغربية وتمت معادلتها هناك.

أما الأستاذ أحمدو سالم بن المصطفى فقد أشاد في كلمة الأساتذة بإدارة المعهد وبطلابه، منوها بالعام الدراسي المنصرم الذي كان مليئا بالعطاء.

وقال إن من يطمح للنهوض لا بد من أن يعطي عناية للتعليم ففيه سعادة الدنيا والآخرة و"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين".

الطلاب بدورهم وعلى لسان متحدثهم محمد ينج بن اطفيل عثمان شكروا المعهد وأساتذته وطلب من المحسنين وأهل الخير دعم هذا الصرح العلمي الذي يقدم خدمة جليلة استفاد منها القاصي والداني، حتى يحصل على بناية لائقة بما يقوم به من جهود.

يشار إلى أن معهد خالد للمعارف الإسلامية قد أسس سنة 1986م وهو مؤسسة خيرية تقدم دورات علمية متخصصة، ودورات لتقوية طلاب الباكلوريا، ويقبل عليه سنويا عدد كبير من طلاب المحاظر الشرعية الذين يسعون إلى الحصول على شهادة الباكلوريا.