تواصل يرفض الإنقلاب العسكري في مصر |
الخميس, 04 يوليو 2013 22:22 |
بسم الله الرحمن الرحيم
التجمع الوطني للإصلاح والتنمية(تواصل) بيـــــــــــــان وقوفا مع مصر وشعبها عقدت اللجنة التنفيذية اجتماعا طارئا يوم السبت الموافق 4 يوليو 2013 م, واستعرضت الأوضاع السياسية في جمهورية مصر العربية حيث أعربت عن قلقها البالغ وأسفها الشديد على الانقضاض على الشرعية ووأد التجربة الديمقراطية الوليدة في مصر من خلال انقلاب عسكري دبرته جهات داخلية وأخرى خارجية مستغلة التدافع السياسي بين النظام ومعارضيه في دولة ذات أوضاع اجتماعية واقتصادية معقدة لما تكمل سنة على وضع ثوري أسس لفضاء رحب من الحريات السياسية والإعلامية لم يضق بها الرئيس ومؤيدوه ذرعا رغم استغلالها المفرط إلى درجة حمل السلاح ضدهم. فهكذا إذن اختارت هذه الأطراف حسم المعركة السياسية بالتعاون مع الجيش بدل التعاون مع رئيس منتخب فقبلت اليوم ما كانت رفضته بالأمس وفضلت العيش في ظل قبضة عسكرية على العيش في كنف دستور يخولها حريات كاملة غير منتقصة... وهو ما شجع الجيش على الإقدام بصلف وعنجهية على الانقلاب على الرئيس المنتخب د. محمد مرسي واعتقاله واقتياده لجهة غير معلومة, وما تلا ذلك من تضييق على الحريات الإعلامية والسياسية محاصرة وتقتيلا للمتظاهرين المؤيدين للشرعية واعتقال لقيادات وكوادر التيار الإسلامي وحجب للوسائل الإعلامية والدولية بهدف التفرد بمواطنين عزل يقابلون الرصاص بالصدور العارية وممارسة الظلم والحيف بإيمان عميق بقضاء الله وقدره وثبات على المبدأ والمنهج . واستغربت اللجنة تحالف فلول نظام مبارك وبعض القوى السياسية التي تدعي الديمقراطية وتتشدق بالحداثة والتمدن مع الجيش في تناقض صارخ وتنكر مخجل لقواعد اللعبة الديمقراطية وحرج وضيق وعدم تحمل للرأي الآخر ليثبت الإسلاميون أنهم أقدر الناس على الصبر والتحمل والالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية . وتناولت اللجنة بالتحليل مجريات الأحداث وتداعيات الانقلاب على الديمقراطية والتضييق على الحريات معتبرة أن هذه لحظة تاريخية هامة في تاريخ الأمة ستكون بداية لعهد جديد من التحرر والتمكين للمشروع الإسلامي والاحتكام لإرادة الشعوب والمفاصلة التامة بين الجيش والممارسة السياسية لأن القوى الديمقراطية الإسلامية أقوى إرادة وأمضى عزيمة ولأن النصر صبر ساعة والفرج قريب بإذن الله " ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله " إن اللجنة التنفيذية في الوقت الذي تتابع فيه بقلق بالغ مأساة الديمقراطية والتضييق على الشعب المصري ومحاصرته من طرف القوة الانقلابية لتؤكد على : · إدانة الحزب الشديدة للانقلاب العسكري الفج والمخجل الذي قامت به القوات المسلحة انحياز لفريق سياسي متمرد على الشرعية · تضامنه مع عنوان الشرعية والمبدئية الرئيس د. محمد مرسي والقوى الإسلامية المؤيدة للشرعية · دعوته القوى الإسلامية والديمقراطية للوقوف بحزم وعزم في وجه الدكتاتورية بالأساليب السلمية الحضارية دون عنف أو فوضى · ثقته في الله وقناعتهبسلامة المنهج الإسلامي الوسطي وأن النصر والتمكين قريبين بإذن الله تعالى · دعاءه للشهداء بالجنة وللجرحى بالشفاء العاجل وللمعتقلين والمحاصرين بفك الأسر والحصار
نواكشوط بتاريخ 25 شعبان 1433ه الموافق 04 يوليو 2013 م
اللجنة التنفيذية |