مسيرات الرحيل ..ماذا حققت المعارضة بعد عام من السير بين المسجدين |
الأحد, 07 يوليو 2013 14:00 |
منذ عام أو يزيد يسرعون الخطابين مسجدي المغرب وابن عباس، يسير آلاف الموريتانيين المناوئين للرئيس محمد ولد عبد العزيز والمطالبين برحيله، يردد هؤلاء الهتاف المندد بالنظام "الفاسد" وفق شعاراتهم، ويهددونه "بالويل والثبور" إن لم يستجب لرغبة الجماهير، بعد عام من السير الحثيث ماذا حققت المعارضة المعارضة : فضحنا النظام ونشرنا حالة الاحتجاج
1ـ خلق رأي عام وطني حول أهمية المطالبة بالحقوق، وهو ما انعكس على كل أصحاب المظالم الذين يتظاهرون بشكل يومي، 2ـ إظهار القوة الحقيقة والحجم الكبير للقطاع الشعبي والسياسي المعارض للنظام، رغم إدعاءات المولاة بأنها أغلبية ساحقة حتى أصبحت رقما مهما في المعادلة السياسية، وهذا ما برهنت عليه مبادرة مسعود رغم دخوله في الحوار. 3ـ إحراج النظام من خلال كشف ملفات فساد من الحجم الكبير وفي مختلف مؤسسات الدولة. وأضاف ولد محمد فال "القانون غير محترم في بلادنا فالوثيقة الأولى في البلاد هي الدستور وتم التلاعب به وتغييره من طرف برلمان غير شرعي وبالتالي نحن اليوم محكومون بقانون الغابة" فيما لا يبتعد القيادي بحزب تواصل محمد ولد محمد امبارك عن ذات الأسلوب حيث يؤكد في تصريح للسراج أن المعارضة حققت أهدافا أساسية من بينها
وقال ولد محمد امبارك إن الإرباك اليومي للأغلبية والسعي المتواصل للنظام وقوات أمنه ووسائل إعلامه لتشويه المعارضة وفبركة الانسحابات دليل قوي على أن هذه المسيرت آتت أكلها وأنها أثرت بقوة على رؤية النظام للأمور وعلى رؤية المواطنين وتعاملهم مع النظام" وفق تعبيره.
الحزب الحاكم : استنساخ الربيع لم ينجح
ويقول لأستاذ اعل الشيخ ولد الحضرامي رئيس اللجنة الشبابية بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية إن حزبه يحترم ويقدر كل الإخوة في المعارضة "ونرى أن من حقهم إن ينتقدوا الأوضاع في البلد وان يسعوا إلى الوصول إلى الحكم لتطبيق رؤيتهم وبرنامجهم الخاص ولكن ما نأخذه عليهم هو ذلك الخطاب المتشنج والإقصائي والاستهزاء بمواقف أغلبية الشعب الداعمة لبرنامج رئيس الجمهورية"
ويرى ولد الحضرامي أن أحزاب المعارضة قد اعترفت بالانتخابات السابقة "وكان من واجبهم أن يستغلوا الفترة الماضية في ترسيخ تواجدهم السياسي وإقناع القاعدة الانتخابية للفوز في الانتخابات" ويضيف ولد الحضرامي "لقد ركز أحزاب المنسيقة كل أنظارهم على مشاهدة مسلسل ما يسمى الربيع العربي ومحاولة تقليده بشتى الوسائل وتطبيقه على أرضية مغايرة وواقع مغاير وهذا ما أفسد الكثير من الوقت وأضاع الجهود والطاقات في مسيرات وحشود لا طائل من ورائها"
شباب المعارضة : الثورة المرخصة لن تسقط النظام
حققت مسيرات الرحيل التي نظمتها المعارضة أحدث متعددة، وكان بإمكانها تحقيق نتائج أكثر في سبيل فرض الرحيل كما يورى القيادي في حركة 25 فبراير الشبابية عبد الفتاح ولد حبيب. حيث يرى ولد حبيب أن "المسيرات أسلوب من أساليب الاحتجاج والتعبير عن الرأي، وأعتقد أن المنسقية قد نجحت في استخدامها في السنة الماضية استخداما جيدا، استطاعت من خلاله حشد عشرات الآلاف تحت شعار الرحيل، فأربكت النظام القائم، وأوصلت خطابا قويا من خلال المهرجانات المصاحبة، كشف زيف شعار محاربة الفساد ورئيس الفقراء"
ولا يبعد عن هذا الرأي الإعلامي أحمدو ولد الندى عندما يؤكد في تصريح للسراج : أن ة
ويعتقد ولد الندى أن المعارضة تقدم شهادة اعتراف بديمقراطية العسكر ولو أنها تركت الحراك الشبابي يبلغ مداه ويسير وفق رؤيته غير المقيدة بضوابط الحزبية"
|