محمد ولد باب: الإقبال لا يزال ضعيفا مقارنة بالعام الماضيتعيش مدينة روصو عاصمة ولاية الترارزة منذ أيام على وقع التحضيرات المصاحبة لاستقبال عيد الفطر المبارك، وقد تزينت معظم الشوارع المحيطة بالسوق المركزي وأزقته بأنواع البضاعة، وخصوصا الثياب منها، رغم ارتفاع الأسعار وضعف الإقبال.

مقنتينات العيد من ثياب وأحذية .. أخذت الحيز المناسب من المعروض في السوق، وتنوعت تلك الحاجات مع شبه اتفاق على غياب موضة جديدة في السوق باستثناء سوق النساء، حيث غزت السوق أسماء جديدة.

ضعف في الإقبال

ولد سند: سوء الأوضاع الاقتصادية وراء ضعف الإقبال

رغم وفرة البضاعة في السوق بمختلف أنواعها إلا أن الإقبال كان دون المتوقع، حيث يسجل أدنى مستوى له منذ سنوات كما يقول بعض التجار السوق ممن التقتهم السراج.

محمد ولد باب أحد تجار السوق المركزي يتذكر بحسرة إقبال المتسوقين في نفس الفترة من العام الماضي، ويضيف إن حركة البيع كانت دون ما يؤمله التجار.

تعرض أنواع كثيرة من البضاعة حسب الذوق على أرصة السوقمن جانبه يرجع محمد سالم ولد سناد ضعف الإقبال إلى ما يسميه "سوء الظروف الاقتصادية في البلد" حيث إن هموم العيش تؤرق الكثيرين ويبقى الاحتفال بالعيد بعيدا عن أجندة كثير من المواطنين بسبب الفقر.

بينما يرى متابعون لشؤون السوق أن شكوى التجار من ضعف الإقبال أمر ليس بالجديد،حيث سيظل كثير منهم يشتكي من ضعف الإقبال ويعترون العام السابق أفضل من لاحقيه رغم حدوث العكس في أحايين كثيرة، ولا تمر أيام العيد إلا وقد نفدت معظم بضاعتهم المعروضة. 

ارتفاع في الأسعار

خياطة الثياب واٌبال على محلاتها من أهم مظار العيدرغم ضعف الإقبال كما يقول التجار إلا أن الكثير أن ذلك لم يمنع الأسعار من أن تصل أسعارا جنونية كما يقول بعض المتسوقين.

محمد ولد إبراهيم أحد الشباب المسوقين قال في تصريح للسراج إن أسعار ثياب الرجال غالية جدا هذا العام مقارنة بسابقيه، ويضاف ولد إبراهيم "لقد جبت العديد من المحلات الخاصة ببيع الملابس الرجالية وكان السعر شبه الموحد مبلغ 10000 أوقية للصنف الذي أشترييه بيما استريته العام الماضي بنصف الثمن تقريبا"

للكل مآربه يرى ولد إبراهيم أن حال السوق سيجبر كثير من الشباب من ذوي الدخل المتواضع على عدم التبضع والبحث عن ثياب تناب العيد نظرا لارتفاع أسعارها. من جابنهم يرى معظم التجار أن الأسعار في المتناول ولا توجد فروق كبيرة بينها والعام الماضي.

الموضة نسائية

الثياب النسائية أكثر وتجديدا

يبدو الجانب النسائي من سوق روصو المركزي المركزي أكثر رواجا من السوق الرجالي،  وتنشر في السوق أسماء كثيرة تقول النساء إنها جديد الموضة النسائية في هذا العام.

"الريشة والمحفر والرشكات، وشنقيتل، وكاز لكوارب، ملكة جانسي .." أسماء من بين أخرى لملاحف كانت أهم ما ميز سوق روصو من موضة في وجه عيد الفطر هذا، وتتراوح الأسعار بين 3500 إلى أكثر من 10000 لهذه الأصناف كما تقول التاجرات.   

من نساء السوق من يطرز ويزركش ثيابه بنفسه جامعا بين مهتني التطريز والبيع

تظل ثنائية ضعف الإقبال ووفرة البضاعة تناقضات بارزة تجتمع في سوق روصو المركزي انتظارا لعيد فطر مبارك.