توافد المئات من الححاج الموريتانيين من مختلف الولايات على مجمع مكاتب الحج الموجود في جامع ابن عباس وسط العاصمة نواكشوط.

ورغم أن عملية التسجيل الرسمي لحصة الدولة من الحجاج لن تبدأ قبل صباح يوم غد الأحد إلا أن الكثير من الحجاج فضل الحضور إلى عين المكان منذ مساء الخميس أي يوم عيد الفطر المبارك في انتظار فرصة للحج والأسبقية في الطابور، وحجز مكان من الحصة القليلة التي تتولى وزارة الشؤون الإسلامية الإشراف عليها.

وقد حاولت السلطات ممثلة في مستشار وزير الشؤون الإسلامية المكلف بالحج سيد محمد ولد الشواف التقليل من أهمية حضور الحجاج قبل الموعد المعلن رسميا معتبرا أن طوابيرهم لا غية ولن يأخذ بعين الاعتبار إلا الطابور الذي ستشرف عليه اللجنة المكلفة بالحج بعد صلاة فجر يوم الغد، كما لم تجد محاولات مفوض شرطة لكصر رقم2 هي الأخرى نفعا وقوبلت بالرفض عندما طلب في وقت متأخر من الليلة البارحة من الحجاج مغادرة الساحة.

وقد أصر المواطنون الراغبون في تأدية فريضة الحج هذا العام على المرابطة في ساحة مسجد ابن عباس وتنظيم أنفسهم بأنفسهم حتى فتح مكاتب التسجيل، وذلك خوفا من ما يسمونها الخرقات التي ستصاحب العملية بتواطئ ورعاية من اللجنة المكلفة بالحج كما وقع في الأعوام الماضية، وفق ما يقول بعض من حرم من تأدية الحج بسبب سوء التنظيم في مرات سابقة لمراسل السراج.

وسبق أن أعلن عن تقليص عدد الحجاج الموريتانيين هذا العام إلى حوالي 2600 حاج بدل قرابة ثلاثة ألاف في الأعوام الماضية، وستكون حصة وزارة الشؤون الإسلامية منها 1000 حاج من ضمنها 300 حاج من حجاج الدولة الرسميون بينما سيتم اختيار 700 الباقية من بين مئات المواطنين الآخرين ممن فضلوا حصة الدولة على نصيب الأسد الذي حظيت به الوكالات.