ساحة معروفة تحولت إلى بحيرة تعيش مدينة " روصو " في الجنوب الموريتاني تحت رحمة فيضانات قوية تجتاح أحياء المدينة كلها وخاصة حي السطارة حيث تنعدم الممرات بعد تحول كل الطرق إلي بحيرات عائمة لا تترك أحدا يمضي فيها أي وقت .

الوضعية ازدادت سوءا بعد نزول أمطار قوية ليلة البارحة على المدينة المحاذية للنهر السنغالي ما أدي إلى غمر مياه لأحياء بكاملها .

altمولد كهربائي ب 3000 أوقية لشفط المياه منازل غمرتها المياه ممرات صعبة لا يمكن تجنبها حي " السطارة " وجه حقيقي للمأسات  حيث يعيش آلاف السكان في وضع مزري على كل المستويات سواءا الصحي منها والمعيشي ما ولد خشية لدي كثيرين من أمراض فتاكة لم تكن ببعيدة من الحي وخاصة الملاريا .

السكان لجأو إلي وسائل بدائية وذاتية حيث تقوم كل أسرة بتأجير مولد كهربائي صغير لشفط المياه إلى الصرف الصحي في المدينة والمعروف محليا " بالكندير " وهي حيلة تساعد السكان إلا أنها لا تقضي على المياه .

في نفس الحي تنقلب الوسيلة البدائية إلى تحويل الكارثة إلي الجانب الآخر حيث تمر المياه من حي إلي آخر مجاور له بعد شفطها بالمولد .

السكان أكدوا للسراج أن الدولة لم تحرك ساكنا وأن كل ما يقام به هو من جهد ذاتي وبمقدرات متواضعة مؤكدين أن الحكون في كل مرة تأتي هذه الكارثة ولا تحرك ساكنا سوي الوعود  البراقة التي لا أثر لها .

ممرات الحي غريبة وصعبة على غير المتعودين حيث في كل حي تجد بعض الحجارة يجتمع الناس حولها من أجل قطع الماء الموجود بكثرة في كل جانب ولا يمكن العبور إلا بنفس الطريقة .

كما أن بعض المنازل لا يمكن الوصول إليه إلا بضعف مسافته مرات عدة وبنفس الطرق الوعرة وهو ما ولد حالة من التجمهر لدي السكان من النساء وغيرهم .

كما أن سكان المدينة أكدوا للسراج أن أئمة المساجد قرروا جمع المغرب والعشاء منذو البارحة بعد تعذر الوصول إلى المساجد نظرا للأمطار القوية والتي أحالت وجه المدينة إلي مهجورة بسبب المياه والباعوض .

وتنتظر مدينة روصوتدخلا من الدولة لا لوجه المدينة الحدودية وإنما من أجل سكان المدينة الذين تقطعت بهم السبل وحبست بعض السيارات لمدة ستكون طويلة فضلا عن شل أغلب طرق المدينة العتيقة . 

" بعثة السراج إلى روصو"