فيضانات تجتاح مدينة روصو وصمت مطبق من طرف السلطات " تقرير مصور "
الخميس, 15 أغسطس 2013 15:42

طرق مقطعة في المدينة الحدودية طرق مقطعة في المدينة الحدودية في أي حي تدخله وأي شارع تتجه إليه وأي بيت تحاول الولوج إليه في مدينة روصو بوابة الجنوب الموريتانية والمدينة الإقتصادية والحدودية المهمة تقف حائرا أمام أبحر من المياه نادرا ما تراها في المدينة .

الأسواق خسرت الكثير من تجارتها سواء الماد الغذائية أو الألبسة وغيرها , شوارع المدينة لا يستطيع المرور منها إلا من يتقن فن المشي على "  السيرك " مساجد روصو يجمعون صلاتي المغرب والعشاء بسسب المياه وصعوبة الموصول إليها .

إحدي السيدات في سوق المدينة إحدي السيدات في سوق المدينة

بعض الألبسة المبتلة بسبب الأمطار بعض الألبسة المبتلة بسبب الأمطار ممرات المياه في المدينة ممرات المياه في المدينة ملابس مستعملة وقد غمرتها المياه ملابس مستعملة وقد غمرتها المياه مياه غمرت المدارس في المدينة مياه غمرت المدارس في المدينة جانب آخر من المدرسة جانب آخر من المدرسة مياه الأمطار في المدينة مياه الأمطار في المدينة لا تكاد تجد اليابسة في المدينة لا تكاد تجد اليابسة في المدينة بعض الأمتعة التي تم إنقاذها من المياه بعض الأمتعة التي تم إنقاذها من المياه شوارع مغمورة شوارع مغمورة أحد السكان يحمل ما استطاع من المتاع أحد السكان يحمل ما استطاع من المتاع العمدة المركزي للمدينة العمدة المركزي للمدينة أحد رجال الشرطة يساعد المواطنين أحد رجال الشرطة يساعد المواطنين أحد سكان حي السطارة أحد سكان حي السطارة فيضانات تجتاح المدينة بشكل كبير فيضانات تجتاح المدينة بشكل كبير إحدي المواطنات تعاني من مشقة البعد ووعورة الطريق إحدي المواطنات تعاني من مشقة البعد ووعورة الطريق العجلات المستعملة تساعد على التنقلالعجلات المستعملة تساعد على التنقلعلى مد البصر شوارع أصبحت أبحرا على مد البصر شوارع أصبحت أبحرا حي السطارة مأساة متعددة

في حي " السطارة " تبدوا الأمور كارثية بشكل كبير وإن لم تتحرك الدولة بعد لتعترف بالحقيقة التي يعاني منها السكان والتي يصرحون بها لكل قادم حتي أنهم في بعض الأحيان يرفضون التعامل معك إذا قلت إنك صحفيا ظنا منهم أنك تتبع للدولة التي يحملونها المسؤولية كاملة . تجولنا في الحي المذكور وشاهدنا بالعين المجردة كيف يعيش السكان قوف الماء دون مبالغة حيث ابتلت الفرش والمؤن فضلا عن الخسار والدمار ومكابدة مشقة الطريق ووعورته . كل السيدات يؤكدن أن الحي منسي من طرف كل الأنظمة وحتي من طرف المنتخبين وأطر المدينة والحكومة ككل وأنهم يتذكرونهم في فصل الانتخابات فقط . وتقول إحداهن في تصريح للسراج " مضي زمن اللعب على العقول ومخاطبة الناس في المواسم ولعب النظام بنا وبأصواتنا , من يريدنا هنا نحن نعيش تعاسة حقيقية ومن لم يأتنا فيها فلن يجدنا بعد أن نخرج منها " . أحد رجال الحي أكد أن كل المنتخبين لم يزر أحد منهم المدينة ولا الحي المنكوب سوي العمدة وحده الذي زارهم وحاول مساعدتهم حسب بعض السكان . فريق السراج وخلال تنقله بين أحياء المدينة التقي بالعمدة في سيارته يتجل بين المواطنين ويطمئنهم على القيام بما يستطيع . وأكد العمدة أن الوضع شبه كارثي وأن البلدية ساعدت ببعض شافطات الماء وأنها لن تدخر جهدا في القيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين . كما لاحظت السراج وجود مفتش الشرطة بالمدينة في نفس الحي يتجول مع أحد أفراد رجال الشرطة .

وسائل بدائية في مواجهة الكارثة

لا يجد السكان من حيلة لمواجهة المياه سوي بعض المولدات الصغيرة التي تستخدم في شفط المياه إلى الصرف الصحي بالمدينة من أجل إخراجها , ومع ذلك يصعب الحصول عليها من طرف كل المواطنين وخاصة الأقل دخلا حيث إنها قليلة يكثر الطلب عليها في الوقت الحالي . خنشات من الأتربة وبقايا عجلات السيارات والأحجار الإسمنتية وسائل لشق الطرق في المياه يتم التكيف معها والتمرن على اجتياز الماء بها . صفوف من الناس تنتظر العبور من مكان واحد لأنه لا يوجد غير ذلك المكان وهو ما يتطلب بعض الوقت وخاصة وقتي الصباح والمساء . بعض المنازل غمرتها المياه بشكل كامل ولا تزال كذلك حتي اليوم دون أن يستطيع أهلها تحريك أي ساكن نظرا للعجز وقلة الإمكانات وغياب الدولة وهو ما يعرضهم وأطفالهم لمضاعفات خطيرة قد تعم المدينة كلها . البعض حمل أمتعته على الحمير وغادر والبعض استسلم للواقع البائس في انتظار المجهول .

الأسواق وجه آخر للمأساة .

في سوق المدينة المركزي تتضح الصورة أكثر حيث العبور على الوسائل البدائة هو المتوفر كما أن هناك الكثير من البضاعة تلفت بشكل كامل أو بشكل جزئي . أنواع الألبسة على الشارع بعض أن غمرتها المياه وجعلتها غير صالحة للبيع حتي ولو يبست لأن الأوساخ وأشياء أخري علقت بها . باعة الملابس المستعملة حالهم كحال باقي التجار والباعة في السوق المذكور يعانون من المياه في بداية موسم الخريف هذه السنة . ونحن نتجول داخل السوق يتخيل لنا أننا في الشارع حيث المياه العائمة والممرات الضيقة لا تفارق داخله . أحد التجار قال في تصريح للسراج إن الوضعية كارثية وأنهم خسروا الكثير من الأموال ولم يجدوا دولة ولا حكومة ولا منتخبا ولا أي أحد مضيفا أن من بينهم من لن يتمكن من مزاولة التجارة بعد الخسارة التي مني بها .

كارثة في كل مكان

أحمد صاحب مطعم أكد لنا أن المياه غمرت الجانب الأسفل من المطعم في الليل حيث تفجرت الأرض بها مما يوحي بقرب المياه وخطرها حيث لا تزال بعض قاعات المطعم ممتلئة من الماء حتي الآن .

مساجد المدينة جمعت صلاتي المغرب والعشاء لصعوبة الوصول إلي المسجد فيهما وتعذر ذلك على المواطنين . مفوضية الشرطة حاصرتها المياه وكذلك المدارس التي ربما لن تبدأ في الدراسة في الوقت المقرر بسبب البحيرة التي تسبح فيها . المحطة الجهوية للإذاعة الوطنية انقطع بثها بسبب تماس كهربائي فيها ولا تزال كذلك لأنه لا أحد يستطيع الوصول إليها بسبب الماء وكثرته . وجه المدينة بشكل عام هو الفيضانات التي اجتاحتها والمواطنون الضعاف الذين لا يستطيعون التنقل إلى أماكن أخري أما الباعوض والملاريا فمسألة مزمنة .

" روصو : بعثة السراج "

فيضانات تجتاح مدينة روصو وصمت مطبق من طرف السلطات

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox