alt ليس الاختلاف بشأن الإنتخابات قضية بين الأحزاب المشكلة للمنسقية فيما يبدو بل إنها وفق مصادر السراج سبب اختلاف حاد في وجهات النظر داخل عدد من أحزاب المنسقية وخاصة حزبي " تواصل " واتحاد قوى التقدم" حيث يحتدم نقاش ساخن بين وجهتي نظر تدفع إحداهما للمشاركة باعتبارها تمثل فرصة لضمان وجود الصوت المعارض في مراكز اتخاذ القرار، في حين ترى الثانية أن من شان المشاركة الآن أن تعطى فرصة للنظام للاستمرار وهو الذي كانت المعارضة تطالب برحيله.

 ووفق مصادر مقربة من الحزبين فإن الموقف من الانتخابات يقسم أيضا قيادات الحزبين الأكثر ترددا في حسم الموقف وهو ما يجعل اتخاذ الموقف أمرا غير سهل  فلدى كل وجهة نظر أنصارها من بين قيادات الحزب ففي حزب تواصل مثلا يميل رئيس الحزب محمد جميل ونائبه الحاج عمر محمود با للمشاركة، في حين يميل نائباه السالك ولد سيدي محمود ومحمد غلام ولد الحاج الشيخ للمقاطعة، اما في حزب اتحاد قوى التقدم فيميل رئيس الحزب محمد ولد مولود للمقاطعة في حين يميل نائباه محمد المصطفى ولد بدر الدين وكادجتا مالك جلو للمشاركة.

 في الحزبين هناك انقسام من نوع آخر؛ فقيادات الحزبين في الداخل تدفع بقوة للمشاركة في حين يعارض شباب الحزبين المعارضين الانتخابات بقوة.

 ويرجح مراقبون أن ينتهى النقاش الساخن داخل الحزبين  المعارضين إلى  صيغ توافقية في  نقطة وسط فلدى الحزبان خبرة كبيرة في التوافق والتلاقي في النقاط الوسط ليتفرغا بعد ذلك للبحث عن منطقة مشتركة بين أحزاب المنسقية  ربما تكون الاتفاق على السراح الجميل بعد تعذر التماسك بإحسان.