altخلفت الأمطار الأخيرة بركا ومستنقعات كثيرة عرقلت السيروأضرت بالوجه الحضاري للمدينة،ومع أن هذه المستنقعات لها ضرر صحي على حياة المواطنين إلا أن الدولة لا تزال عاجزة عن شبكة صرف صحي تواكب الأمطار وتخفف من وطأة المستنقعات.

إنه من باب التندر والفكاهة أن تكون عاصمة في القرن الواحد والعشرين لا تمتلك نظاما لصرف صحي يساهم في جمع البرك ومخلفات الأمطار.

إن مسئولية وزارة المياه والصرف الصحي-الذي لا يوجد إلا اسمه-هذه الأيام هي مسئولية جسيمة في انتشال الأطفال من خطر"الملاريا"وأمراض الجلد التي تسببه هذه المستنقعات وإلا فإن حياة هؤلاء الأطفال معرضة للخطر-لا قدر الله-. لما ذا تظل هذه الوزارة دائما مكتوفة الأيدي،ألا تسدد من ميزانيتها الضخمة ما تنفع به المواطن في مواجهة أزمة المستنقعات؟. 

لا معني لتفاقم أزمة السير بسبب مياه كانت ينبغي أن تكون بردا وسلاما لا محل تضايق من سائقي "التاكسي" وركابها. ألا يحق لنا-كمواطنين-أن نحلم بشبكة صرف صحي لائقة بعاصمتنا المقبلة على التمدد والكثافة،أم أن اهتمامات"رئيس الفقراء"لا تتجه إلى ذالك؟!.