موريتانيا: الأمريكيون يؤسسون قاعدة للتجسس وللطائرات بدون طيار
السبت, 05 يوليو 2014 11:42

قالت مصادر مطلعة للسراج إن الصفقة التي أعلن عنها قبل أشهر بإنشاء مصنع لتركيب الطائرات في موريتانيا ليست إلا واجهة لقاعدة أمريكية خاصة بالتجسس على المنطقة وقال المصدر إن القاعدة المذكورة ستكون منطلقا للطلعات الجوية الأمريكية في منطقة شمال وغربب إفريقيا.

ووفق مصادر السراج فإن مقر القاعدة المذكورة سيكون قريبا جدا من المطار العسكري الملحق بمطار نواكشوط الجديد

وتتخصص القاعدة المذكورة في استجلاب قطع غيار الطائرات بدون طيار ثم تركيبها في الوحدة المذكورة تمهيدا لإطلاقها في طلعات استكشافية في عموم المنطقة.

 

ويقوم على الوحدة المذكورة ضابط سابق من الجيش الأمريكي، فيما تولى تنسيق الصفقة المذكورة على الصعيد الموريتاني السفير الموريتاني في الولايات المتحدة الأمريكية محمد الأمين ولد حيسن

وتقول مصادر مطلعة إن السلطة الموريتانية تقاضت مبالغ مالية طائلة مقابل القبول بهذه الصفقة.

جواسيس واشنطن

إلى ذلك كشفت صحيفة واشنطن بوست أن الإدارة الأميركية قررت توسيع شبكاتها الجوية السرية في دول في القارة الأفريقية بهدف التجسس على تنظيم القاعدة وعلى حركات عسكرية أخرى بالقارة،وحسب الصحيفة فإن وسائل التجسس ستحمل على طائرات خاصة وتطير آلاف الأميال عبر القارة الأفريقية لتراقب الحركات التي تتهمها الإدارة الأميركية بالإرهاب وأشارت الصحيفة إلى أن البرنامج التجسسي، الذي يعود لعام 2007، يظهر التوسع الكبير في العمليات التجسسية العسكرية الأميركية خلال السنوات الأخيرة التي شهدت حرب الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعد

 

ة.وتهدف القاعدة التجسسية في بوركينا فاسو وموريتانيا للتجسس على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في حين تستخدم القاعدة في أوغندا لتعقب قيادات جيش المقاومة، الذي يقوده جوزيف كوني المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.وأشارت الصحيفة إلى وجود تخطيط لدى الإدارة الأميركية لفتح قواعد تجسسية جوية في جنوب السودان لملاحقة كوني المتهم أيضا بالتورط بالكثير من الجرائم والعمليات الوحشية في أماكن عدة من القارة الأفريقية.وفي شرق أفريقيا تنتشر القواعد التجسسية الأميركية في جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال حيث تتعقب حركة الشباب المجاهدين والعديد من الحركات المسلحة هنا.

وأوضحت الصحيفة أن العاملين والمتعاونين مع هذه القواعد في الدول الأفريقية يعملون بشكل سري تماما، وأنهم في الغالب يبرمون عقود عمل مع مطاعم ومحلات أخرى للتغطية على طبيعة عملهم الحقيقي.وبدوره رفض وزير خارجية بوركينا فاسو التعليق لصحيفة واشنطن بوست على هذه القضية، لكنه شدد على تقدير بلاده لما أسماه التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، وقال "نحن نريد أن نحمي حدودنا، بمجرد أن تتسلل هذه الحركات لبلدك فإنه يصبح من الصعب عليك طردهم"، في إشارة لتنظيم القاعدة

موريتانيا: الأمريكيون يؤسسون قاعدة للتجسس وللطائرات بدون طيار

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox