سكان "كزرة ما تحشم " يتهمون السلطات بالاستيلاء على أراضيهم |
الاثنين, 14 يوليو 2014 15:10 |
اتهم العشرات من سكان القطاع لورا1 ولورا 2 الواقع خلف مقبرة عرفات السلطات بالاستيلاء على أراضيهم وتشريدهم منها لصالح مجموعة من الأئمة وذلك رغم امتلاك بعضهم لكل وثائق الحيازة بل وتشييدهم مساكن على هذه القطع. وقالت فاطمة بنت عبد الرحمن المالكة للقطعة 108 إن السكان فوجئوا من قرار طردهم من أراضيهم دون سابق إنذار ومنحها لجهات أخرى رغم امتلاك بعضهم لرخص حيازة تعود إلى نهاية التسعينات. فيما قال عمر وان إنه جاء للاعتصام أمام القصر والمطالبة بحقه في قطعة الارض التي أشتراها من موظف في 2006. وقد رفع المتضررون أمام البوابة الغربية للقصر لافتة تحمل عبارة لا لسلب أراضينا نطالب الأئمة بأرجاع قطعنا الأرضية. إلى ذلك صرح مصدر مسؤول برابطة العلماء إن الأرض محل النزاع والتي كان يطلق عليها كزرة "ما تحشم" سبق وأن تم إخلاؤها من لدن السلطات عدة مرات باعتبارها أرضا ذات نفع عام كما ينص على ذلك مرسوم صادر في 2009 وقد جرى مؤخرا تخصيص 80 قطعة منها لرابطة الأئمة واتحاد العلماء الموريتانيين بواقع 58 للاتحاد و22للرابطة ومع بدء استغلالها فوجئوا باحتلال بعض القطع من طرف مواطنين في إطار ظاهرة "الكزرة" لذا تم استدعاء وحدات من الحرس وجرى تحديد الملكيات من طرف "لادي" وكان أغلب القطع أراضي مصادرة من الدولة ولا يوجد عليها أي بناء. واليوم يمتلك الأئمة كل وثائق الحيازة وهم ليسوا طرفا في النزاع مع أي مواطن بل الدولة هي التي أصدرت القرار ونفذته وبعدما استنفذت كل طرق المشروعة بما فيها تعويض الملاك الأصليين لكن في كل مرة يعود آخرون ويدعون ملكية الأرض. فهل تراجع السلطات قرارها تأميم القطع الأرضية محل النزاع ؟أم يكون التعويض عن القطع المشمولة بالقرار أقصر طريق لحل المشكل ونزع فتيل فتنة لا يخدم أحدا إيقاظها. |