الغلاء يقوض القوة الشرائية في رمضان |
الثلاثاء, 15 يوليو 2014 16:38 |
ربما لم تعرف أسعار المواد الأساسية غلاء مثل ما هي عليه في رمضان هذا العام مما يثقل كاهل المستهلك الموريتاني ويقلل من فرصه في الحصول على غذاء متكامل بل إن مظاهر سوء التغذية تعد من أكثر تجليات الغلاء إضافة لما له من انعكاسات اجتماعية وأمنية خطيرة. وفي كل مرة يطالب المستهلك بزيادة مصروف الإعاشة لتغطية الزيادات المتلاحقة في الأسعار والتي أذكاها غياب الرقابة والمضاربة والاحتكار في أقوات المواطنين. وكصورة لواقع الأسعار يقدم أحد باعة سوق تيارت في نواكشوط أسعار بعض المواد الاساسية في الاسبوع الثاني من شهر رمضان وكانت على النحو التالي كلغ الأرز 230أوقية بدلا من 200أوقية مما يعني أن سعر الخنشة 11400أوقية وكلغ السكر أوقية بدل 220 لتصبح الخنشة 25 كلغ ب 8700 أوقية . فيما وصل سعر علية الزيت الرستال 500أوقية ،وربطة البصل والبطاطس 8000أوقية وعلبة الدجاج المستورد زادت من 5600umأوقية إلى 6100أوقية. أما اللحوم الحمراء والحبوب فتظل الأكثر تضررا من الغلاء عند ما قفز سعر كلغ اللحم من 1600إلى 1800أوقية وأحيانا 2000أوقية لحوم الغنم، ولا تختلف الصورة على مستوى السمك والذي زاد من 900أوقية في المتوسط إلى 2000أوقية وبيع كيبارو ب1000أوقية للكلغ وسق ب1500أوقية وتجاوز اليايبوي 400أوقية . كما سجلت الالبان ارتفاعات متفاوتة ليستقر سعر علبة الحليب المركز على 140في المتوسط والالبان المستوردة 300أوقية في المتوسط بعدما كانت ب250أوقية..الخ ومع بداية الأسبوع الثالث من شهر الصيام لم يلمس أي أثر للتوزيعات المجانية ولا لعملية رمضان على هذه الأسعار إما لضعف أثرها أو لقوة الاحتكارات التي تحكم سوق المواد الاستهلاكية، كما لم تساهم التساقطات المطرية التي سجلت مؤخرا في أجزاء من البلاد في تراجع أسعار الأعلاف مما يؤكد القاعدة المعروفة إن السلعة التي يزيد سعرها لا يمكن بحال أن تتراجع إلى سعرها السابق ومهما كانت وفرتها وضعف الطلب عليها يعلق أحد المستهلكين. |