الباحثة بنت عبد الوهاب : إشكالات كبيرة يطرحها فن المديح النبوي قالت الباحثة والأستاذة بجامعة نواكشوط فاطمة بنت عبد الوهاب إن قضية المدح النبوي في موريتانيا تعيد طرح الكثير من الإشكالات وفي السياق التاريخي لا توجد إجابات شافية للأسئلة التي يطرحها مثل هذا اللون الفني كجزء من الثقافة الشعبية المتكيفة مع محيطها وخصوبتها الاجتماعية والثقافية والتاريخية.

وشرحت الباحثة التي كانت تتحدث في ندوة بمهرجان ليالي المديح في ليلته الثانية كيف أن الاهتمام المبالغ فيه بالمؤلفين بدل المنشدين وأساطيرهم المحرضة على مزيد النقاش الذي يحول المسألة المديحية  إلى طقوس دينية.

من جهتها أكدت الباحثة مريم بنت بابه أحمد؛ ضيفة الندوة أن المديح هو خصوصية لشريحة لحراطين التي كانت تعيش انتهاكات على أصعدة مختلفة؛ وهو التعبير الفني العذري عن تلك المعانات التي كثيرا ما ارتبطت بطقوس زمانية ومكانية بعينها.

فيما ركزت التعقيبات على الضيفتين حول تصحيح بعضالنقاط الواردة في المداخلتين أو نقدها، خصوصا النقطة المتعلقة بانفراد شريحة لحراطين بالمدح، حيث يخصصون له ليالي الجمعة والمناسبات الدينية عادة. كما أشار بعض المتدخلين إلى أن ذيوع المدح لدى شريحة العبيد السابقين عائد في الأساس إلى أنه المتنفس الوحيد لهم بعد يوم شاق من العمل والكد والخدمة.

وكانت النسخة الأولى من مهرجان ليالي المديح قد انطلقت بفضاء التنوع على مدى ثلاث ليال وحظي بحضور لكبار المداحين الشعبيين وجمع من المهتمين بهذا الفن الشعبي الأصيل