فقراء موريتانيا يسبقون أغنيائها للتبرع لغزة (قصص معبرة) |
الأحد, 20 يوليو 2014 18:20 |
في مدينة الغايرة في وسط الشرق الموريتاني تبرعت إحدى النساء الموريتانيات بأدوات تقليدية جدا لم تكن أكثر من " شكوة" لمخض اللبن وأقداح من "يط" وحصير مصنوع من أعواد الجريد. ولأن عالمها البدوي يحد إمكانياتها فقد تخيرت دون شك في أثاثها المنزلي وقدمت من أغلى ما تملك لغزة. سكان البدو هذه المرة الأقل سجلوا تميزهم في التبرع لغزة، حيث تبرع أحد المنمين بثور ارتفع ثمنه لاحقا ليصل إلى 300 ألف أوقية، فيما تبرع برلماني بناقة حلوب وفصيلها. فيما اختار أحد الرجال المقعدين التبرع بكرسيه المتحرك لصالح أهل غزة. زورق غزة وفي مدينة نواذيبو تبرع أحد رجال الأعمال بزورق للصيد البحري ويقدم ثمن الزورق المذكور بعدة ملايين من الأوقية، فيما تبرع عدد كبير من بتبرعات عينية ونقدية حضر بها بعضهم إلى نقاط جمع التبرعات وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون.
وفي مدينة ماتام الحدودية مع السنغال تبرعت إحدى السيدات أيضا لغزة بعنز، فيما تبرعت حارسة منزل في مقاطعة تفرغ زينة الثرية بجدي صغير، قبل أن تقدمه للبيع وتهدي ثمنه إلى غزة.
واختار أحد الشباب الموريتانيين تقديم دجاجة من أجل غزة، قبل أن يرتفع سعرها في المزاد العلني إلى 30 ألف أوقية (100 دولار تقريبا)
وآخرون تبرعوا لغزة بقطع أرضية متعددة في نواذيبو والعاصمة نواكشوط وفي مقاطعة كيفة في الوسط الموريتاني ومن المنتظر أن تصل أسعار تلك الأراضي إلى عدة آلاف من الدولارات. ولا يزال رجل الأعمال الموريتاني المصطفى ولد الإمام الشافعي يحتل الرتبة الأولى لحد الآن بين المتبرعين حيث قدم حوالي 10 ملايين أوقية لصالح غزة.
ويتسابق الموريتانيون بشكل دائم إلى التفاعل مع قضايا فلسطين وبشكل خاص تواصل النساء الموريتانيات تقديم الحلي والملابس والأغراض المنزلية إلى مقر الرباط الوطني الذي يقوم بتثمين هذه التبرعات وبيعها لاحقا في سوق غزة الخيري الذي ينظم كل ليلة بعد التراويح في مقر الرباط الوطني
وكان الموريتانيون في العام المنصرم قد سجلوا حالات تبرع نوعية حيث تبرع أحد البداة بجدي تحول لاحقا إلى أغلى جدي في العالم حيث بيع بثمانية آلاف دولار ودفع ثمنه لصالح غزة الصامدة.
|