ولد عثمان..عندما تجرف السيول أحلام الرجال (صور)
الاثنين, 21 يوليو 2014 21:15

منّ ولد عثمان في حديث للسراج:" السيول حطمت مخبزتي التي كنت أعول عليها كثيرا، وكانت الأسرة تحصل من خلالها على لقمة عيشها اليومي (السراج)منّ ولد عثمان في حديث للسراج:" السيول حطمت مخبزتي التي كنت أعول عليها كثيرا، وكانت الأسرة تحصل من خلالها على لقمة عيشها اليومي (السراج)السراج – مقاطعة امبود
"هذه المخبزة هي التي كنت أوفر من خلالها لقمة العيش لأسرتي وأخواتي منذ سنوات عديدة، وقد كنت أعول عليها كثيرا،  لكن عندما اجتاحت السيول المدينة حطمت أحلامي وأحلام ساكنة المدينة، وها أنا اليوم لا حول لي ولا قوة..".
هكذا يختصر منَّ ولد عثمان وهي يجلس على أنقاض مخبزته المتواضعة التي حطمتها السيول التي اجتاحت مدينة امبود منذ أيام، وحولت المدينة إلى مدينة منكوبة تلتحف غالية أسرها العراء ليل نهار.

حاول ولد عثمان أن يتحدث لموفد السراج عن تاريخه مع مخبزته التي هدمتها السيول، وقصته مع العمل في المخابز بنواكشوط،  لكن الحسرة البادية على وجه ولد عثمان الشاحب وهو يروي تفاصيل حلمه الذي جرفته السيول أمام عينه، ظلت تخفي كثيرا من القصص والمعاناة التي واجهها ولد عثمان خلال مسيرته العمرية المليئة بالمفارقات.

بداية الحلم

أسرة ولد عثمان تجلس في العراء بعد ما هدمت السيول منازلها واغتالت أحلام معيلها،تظهر في الصورة المخبزة وصاحبها (السراج)أسرة ولد عثمان تجلس في العراء بعد ما هدمت السيول منازلها واغتالت أحلام معيلها،تظهر في الصورة المخبزة وصاحبها (السراج)
منذ سنوات عديدة بدأ ولد عثمان العمل في إحدى مخابز نواكشوط، كي يحصل على ما يسد به رمقه ويقضي بعض حاجياته البسيطة، إلا أن ولد عثمان بات ومنذ ذلك الوقت قلبه معلق ببناء مخبزة خاصة به بمدينته المنكوبة هذه الأيام مدينة امبود، ليوفر فرصة عمل مدرة للدخل بمدينته، غير بعيد عن أسرته الفقيرة.
في يوم من الأيام توفي والد ولد عثمان فجأة، فوجد الأخير نفسه مضطرا إلى مغادرة العاصمة باتجاه مدينة امبود، حيث تقطن أسرته المنكوبة التي تحتاج إلى من يوفر لها لقمة عيش بعد رحل الوالد العيل.
منَّ ولد عثمان يجلس على أنقاض مخبزته التي حطمتها السيول في انتظار مساعدة من الدولة أو الفاعلين الخيريين (السراج)منَّ ولد عثمان يجلس على أنقاض مخبزته التي حطمتها السيول في انتظار مساعدة من الدولة أو الفاعلين الخيريين (السراج)انتقل ولد عثمان إلى مدينته امبود فبدأ في بناء مخبزته المتواضعة من خلال جهوده الخاصة، وعلى حساب عرق جبينه الذي أمضى عدة سنوات وهو يكاد متاعب المخابز بنواكشوط.
وما إن انتهت المخبزة حتى أصبحت قبلة ساكنة المدينة والمقربين من ولد عثمان باعتبارها تمثل تجربة جديدة رائعة في المدينة، من هنا وجد ولد عثمان فرصة عمل نادرة، ودخل يومي ظل يترواح ما بين 5000 و6000 أوقية.

فقر..ومطالب


عيشات بنت عثمان أخت منَّ ولد عثمان صاحب المخبزة التي اغتالت السيول التي اجتاحت المدينة أحلامه فتركته يعيش في تفكير عقيم(السراج)عيشات بنت عثمان أخت منَّ ولد عثمان صاحب المخبزة التي اغتالت السيول التي اجتاحت المدينة أحلامه فتركته يعيش في تفكير عقيم(السراج)في فجر الأربعاء ومنذ أسبوعين اجتاحت السيول مدينة امبود، فهدمت المنازل وهجرت السكان عن منازلهم، وخلفت مئات الأسر المتضررة، حينها لم يكن ولد عثمان – وأسرته -إلا جزء من أسر المدنية التي خلفت لهم السيول مآسي كثيرة، عجز سكان المدينة عن ذكر تفاصيل بشكل كامل، بعد أسبوعين من صدمة النكبة.
تحطمت المخبزة وأصبحت ركاما وأنقاضا، يلقي إليها ولد عثمان نظرة حائرة علها تبعثها من جديد..ينظرها ويتذكر كيف كانت قبلة لساكنة المدنية وأطفالها بالخصوص، حيث كان الأطفال يتسابقون إليها في كل صباح، ويجدون فيها فرصة للعب والمناوشات الطفولية، قبل أن تمثل لهم مكانا لشراء الخبز الذي يسدون به رمقهم.
لا يجد ولد عثمان اليوم أي فرصة عمل يوفر من خلالها لقمة العيش لزوجته وأخواته اللائي رحل عنهن معيلهن..لكنه يطالب السلطات والفاعلين الخييرين برأس مال يوفر من خلاله لقمة العيش للنسوة اللائي أتعبنهن.

ولد عثمان..عندما تجرف السيول أحلام الرجال (صور)

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox