عاد الشاب بدر ولد محمد ولد عبد العزيز ورصاصه من جديد إلى واجهة الأحداث واحتل الشاب الثلاثيني موقعا جديدا في الأخبار والتحليلات، وهذه المرة لم تنطلق الرصاصة من مسدسه لتصيب فتاة مثل تلك التي  أصابها قبل ثلاث سنوات وتركها في رجاء بين الحياة والموت،المختلف هذه المرة أن الرصاصة انطلقت من جهة لتستقر في فخذ بدر كما يقال ولتسجل بذلك " بدر الثانية".

وبين بدر الأولى وبدر الثانية، كان الشاب قد اتخذ مسارا آخرا في الحياة بدا أكثر استقرارا في مجال الاجتماع ومجال الاستثمار والعمل التجاري قبل أن يعود من جديد إلى واجهة الرصاص.

ومن بين  الشائعات والروايات التي تناقلها الناس منذ الإعلان في ساعة متأخرة من الأربعاء الماضي عن إصابة الشاب بدر بالرصاص تبرز ثلاث روايات هي الأكثر ترددا لحد الآن.

1-رصاصة عسكري صديق :  تقول الرواية الأولى إن الشاب بدر ولد عبد العزيز تعرض لرصاصة من حرسي بالقصر الرئاسي اشتبه في سيارة نجل الرئيس وطلب منه التوقف ولما لم يستجب أطلق عليه رصاصة استقرت في فخذ الشاب.

ورغم تداول هذه الرواية إلا أن الملاحظة الأبرز أنها هي ذات الرواية الرسمية التي أطلقتها السلطة عند إصابة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالرصاص نهاية 2012

-  رصاصة صديقةٌ : تقول الرواية الثانية أن الشاب بدر ولد عبد العزيز تعرض لرصاصة من مسدسه الشخصي الذي كان موضوعا على مقعد سيارته وأن حركة خاطئة من بدر أدت إلى انطلاق رصاصة استقرت في فخذ الشاب، وتظهر هذه الرواية باعتبارها الرواية المعتمدة لدى المواقع المقربة اجتماعيا من أسرة الرئيس محمد ولد عبد العزيز أو تلك القريبة من قطاع الأمن في موريتانيا.

-  رصاصة بسبب صديقة : تقول الرواية الثالثة التي نقلتها مصادر أمنية إن الشاب بدر تعرض لإطلاق نار من قبل شاب ثان من أقاربه  وذلك بعد أن ضبطه في جولة خاصة مع صديقة مشتركة، وتقول المصادر أن الشاب المعتدي معتقل الآن في مفوضية تفرغ زينة.

وتمتاز هذه الرواية بأن مصادرها أمنية، لكنها تشبه أيضا شائعات كثيرة ترددت أثناء إصابة الرئيس محمد ولد عبد العزيز برصاصة مجهولة المصدر سنة 2012.، كما تبدو أقرب إلى شائعات الصالونات الموريتانية

وبين تلك الروايات يبقى الشاب بدر أحد أكثر الأسماء التي حفرت أسماءها في ذاكرة الموريتانيين بلهب الرصاص الحي، فيما كتب عشرات الضحايا الآخرين أسماءهم ونهاياتهم بأقلام رصاص سرعان ما سحقتها ممحاة التناسي والإهمال