حركة الحر: خطاب عزيز لم يحمل علاجا للمشاكل (بيان)
الثلاثاء, 05 أغسطس 2014 22:02

شعار حركة الحرشعار حركة الحرالسراج - نواكشوط.
قالت حركة إن خطاب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لم يحمل في طياته علاجا للمشاكل و الاختلالات البنيوية الخطيرة التي عانت منها موريتانيا منذ تأسيسها لأنه أكد على أنه  ماض في تكملة انجازاته المزعومة التي تحققت خلال  مأموريته المنصرمة..".

وأكدت الحركة في بيان صادر عنها "أن عدم تعامل  ولد عبد العزيز  الجاد مع مشكل حقيقي تعاني منه مكونة عريضة من مكونات البلد أمر مستهجن ومستنكر كما نستنكر تجاهله في خطابه لنكبة سكان مدينة أمبود بعد سيول الأمطار الجارفة التي تعرضت لها المدينة و ما عاناه أيضا الباعة و الباعة المتجولون الصغار في أسواق المدن من طرد وتشريد..". حسب تعبير البيان.

نص البيان


قراءة في خطاب الرئيس
استمع الموريتانيون بآذان صاغية إلى خطاب ولد عبد العزيز بمناسبة تنصيبه رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية لمأمورية ثانية مدتها خمس سنوات آملين أن تأتي بجديد يبشرهم بالرخاء و الازدهار ، لكن سرعان ما خاب أملهم بعد سماعه ، لا سيما الحراطين الذين طال أمد بؤسهم و شقائهم لما عانوا و لا زالوا يعانون من عبودية و جهل و فقر و تهميش و غبن و حرمان و هم الذين أصبحوا يتوقون إلى الحرية و العيش الكريم أكثر من أي وقت مضي.         
إن خطاب ولد عبد العزيز لم يحمل في طياته علاجا للمشاكل و الاختلالات البنيوية الخطيرة التي عانت منها موريتانيا منذ تأسيسها لأنه أكد على انه  ماض في تكملة انجازاته المزعومة التي تحققت خلال  مأموريته المنصرمة مما يثير القلق لأن الخدمات الصحية لم تتحسن فتكلفة العلاج منهكة للمواطنين و لا سيما الفقراء منهم و لم تسجل الدوائر الرسمية لقطاع الصحية القضاء على أي مرض من الأمراض الوبائية و لا زال بعض المواطنين يتعاطون العلاج في الدول الخارجية و نظامنا التربوي أثبت فشله للتدني الملحوظ في مستويات الطلاب و انخفاض نسبة الناجحين في مسابقتي ختم  الدروس الإعدادية و الباكالوريا بالإضافة إلى عجز المدرسة الموريتانية عن لعب دورها في تعزيز الوحدة الوطنية و تقليص الفوارق الاجتماعية و الاقتصادية ، أما فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي فحدث و لا حرج إذ يعاني المواطن من غلاء الأسعار و انخفاض في الدخل بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل هذا في الوقت الذي ازدادت فيه البطالة و تفشت فيه الجريمة المنظمة.        
في ظل وضعية اقتصادية وسياسية واجتماعية كهذه من الطبيعي أن تطحن الفئات الهشة طحنا وتزداد معاناة الحراطين  الذين لم يكن حظهم من خطاب ولد عبد العزيز إلا ان وعدهم  بأن لهم دينا عليه كما أنه أوعد المدافعين عن قضايا هم وصنفهم بأنهم متطرفين ومهددي الوحدة الوطنية.       
ونحن في حركة الحر نقول بان الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي يستحيل ان ينبنيا على سحق و حرمان البعض و تبجيل البعض الآخر ، إن المطالبة بالحقوق لا تعد تطرفا و النضال من أجل نيلها لا يعد تهديدا للوحدة الوطنية ، لكن الساكت عن الحق شيطان أخرس.       
إن محاولة التفاف نظام ولد عبد العزيز على قضية الحراطين من خلال تعيينات محدودة لبعض رموزها أو شخصيات فاعلة منها  أو عن طريق إنشاء هيئات صورية كوكالة مكافحة مخلفات الرق فاشلة وغير مجدية لأن الحراطين لا يقبلون بما دون نيل حقوقهم الأساسية و المدنية و السياسية إذ لا بد من وضع إستراتيجية لحل قضية مكونة الحراطين تمكنهم من تبوا المكانة اللائقة بهم في كل مناحي الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية في البلد .مما يتطلب التوزيع العادل للثروات و المقدرات الوطنية و لاسيما ما يتعلق بالأراضي و خاصة الأراضي الزراعية منها (الملكية العقارية).
إن عدم تعامل  ولد عبد العزيز  الجاد مع مشكل حقيقي تعاني منه مكونة عريضة من مكونات البلد أمر مستهجن ومستنكر كما نستنكر تجاهله في خطابه لنكبة سكان مدينة أمبود بعد سيول الأمطار الجارفة التي تعرضت لها المدينة و ما عاناه أيضا الباعة و الباعة المتجولون الصغار في أسواق المدن من طرد وتشريد، وكذلك تجاهله  لكل القضايا العادلة التي تستوجب الوقوف معها كقضايا حق و عدالة و خاصة القضية الفلسطينية حيث يتعرض سكان غزة فيها للابادة علي ايدي اليهود الصهاينة  إذ كان أجدر بولد عبد العزيز أن يؤازر المدافعين و المناضلين من أجل إحقاق الحق بدل محاولة شيطنة أهل الحق ، هؤلاء المناضلين من الحراطين الذين ما فتئوا يحرصون على الوحدة الوطنية و السلم الأهلي في هذا الوطن من خلال نضالهم  السلمي ، رغم ما لقوا فيه من أذى.         
إننا نؤكد على عدالة قضيتنا وسلامة نضالنا ونناشد كل  الخيرين من ذوي الضمائر الحية والنوايا الحسنة و نحن على يقين بأن موريتانيا المعطاء لا تخلوا من هؤلاء أن يمتلكوا الإرادة و الشجاعة للوقوف مع المظلومين من الحراطين و لمعلمين وغيرهم من المظلومين حتى ينال كل ذي حق حقه في ظل دولة قانون يتساوى فيها الجميع في الحقوق و الواجبات.
ولتحقيق هذا الغرض فإنه يلزم من اجل إيجاد تسوية لقضية الحراطين:
1 – حوار وطني حول مشكل الحراطين
2 – إرساء الدولة سياسة التمييز الإيجابي اتجاه الحراطين
3 – فك الحصار الممنهج عن أطر الحراطين
وفي الأخير فإننا نهيب بنضال الحراطين من أجل نيل حقوقهم الأساسية و المدنية مهما غلا الثمن و عظمت التضحيات و نحذر من مغبة مواجهة أهل الحق بدل نصرة أهل الحق.
تحيا حركة الحر و ليبقى نضال الحراطين خالدا
انواكشوط 05 / 08 / 2014
 

حركة الحر: خطاب عزيز لم يحمل علاجا للمشاكل (بيان)

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox