الغلاء يدفع بطوابير جديدة أمام منافذ بيع السمك المدعوم في نواكشوط تشهد منافذ بيع السمك المدعوم في بعض من احياء نواكشوط إقبالا منقطع النظير هذه الأيام بسبب غلاء اسعار السمك واللحوم الحمراء.

في عرفات ودار النعيم والرياض وغيرها تمتد طوابير المواطنين ومنذ ساعات الصباح الأولى أمام منافذ الشركة الوطنية لتسويق الاسماك في انتظار الحصول على حصة من سمك الياي بوي المدعوم والمصادر في أغلبه من بواخر الصيد التي تنهب الشواطئ الموريتانية.
زينب بنت موسى إحدى المنتظرات بمنفذ للبيع على طريق الداية 20 قالت إنها هنا من قبل صلاة الفجر فالإقبال كبير والكميات محدودة مما يولد الكثير من الخصومات والنزاعات لكن ذلك يظل أفضل من بقاء أطفالها الستة بلاطعام فاللحوم غالية بعد ما تجاوز الكلغ منها حدود 2000أوقية وحتى ما يعرف بالصيمان أو رزم بقايا اللحوم أصبح ب250اوقية بدل 100أوقية على حد قولها.
عشرات النسوة والرجال وحتى الأطفال ينتظرون دورهم في صبر أمام المنفذ لكن الشكوى ليست فقط من الغلاء بل من بعض باعة السمك والذين ينتهزون فرصة شراء السمك المدعوم ليبيعوه للمستهلك بسعر السوق، إنها عقلية التربح من مشاريع التدخل الخاصة بالفقراء والتي لم تعد مقصورة على الوزارات والمصالح الحكومية يعلق أحد المواطنين.