تتالت في الأسبوعين الأخيرين تحذيرات من دول غربية ( الولايات المتحدة  الأمريكية، ألمانيا، النرويج) لمواطينها من زيارة موريتانيا بسبب ما اعتبرته هذه الدول خطرا إرهابيا محتملا، في حين تواصل فرنسا اعتبار مناطق عديدة في موريتانيا مناطق محظورة على الرعايا الفرنسيين، وهذا ما يطرح سؤالا عن السبب وراء هذه التحذيرات من زيارة بلد يعتبر غربيا أحد أكثر بلدان المنطقة صرامة في مواجهة ما يعرف  بالإرهاب.

 بحسب مصادر أمنية فإن للأمر علاقة بتقارير أفادت بتوجه أعداد كبيرة من الشباب الموريتاني إلى ما يعتقد أنها معسكرات للقاعدة في الشمال المالي وفي المنطقة الصحراوية الممتدة من مالي  إلى النيجر والجزائر وليبيا، وهو ما أثار مخاوف من أن موريتانيا ربما تكون في صدارة الدول التي قد تمتد إليها أي محاولة  لإقامة فرع مغاربي لتنظيم الدولة الإسلامية.

 ويأتي التحذير بعد أسابيع من اختطاف رهينة فرنسي في الجزائر وقتله على يد  مجموعة ادعت انها تمثل داعش في الجزائر.

 وكان الوضع الأمني في موريتانيا قد تحسن بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وتقول دوائر دبلوماسية غربية إن نظام ولد عبدالعزيز حقق إنجازات مهمة في مجال محاربة الإرهاب وأنه يمثل حجر الزاوية في الاستراتيجيات الدولية والإقليمية لمواجهة الإرهاب.