قال عضو مجلس الشيوخ محمد ولد غده إن مصداقية البرلمان السابق وحيويته هي التي لفتت إنتباه الشباب الموريتاني وربطته بقضاياه  الوطنية الكبرى و أشاعت جوا من اليدمقراطية والشفافية والتنوع و انتشار الوعي العام.

ولد غده الذي كان يتحدث في المؤتمر الدولي الأول للبرلمانيين الشباب في مباني الأمم المتحدة بجنيف اعتبر أن ذالك المناخ الديمقراطي انتكس بعد انتخابات  2013 التي افتقرت نهائيا إلى المصداقية ولم تكن الهيئات المشرفة عليها محل إجماع، مما أدى الى مقاطعة الأغلبية الساحقة من الأحزاب  المعارضة لها بسبب انعدام الثقة في هيئات الإشراف، وهو ماصدقته مجريات الأحداث بعد ذالك حيث تم الطعن في نتائجها من قبل ثلاثين حزبا ممن شاركوا فيها.

البرلماني الشاب تحدث أمام نظرائه من مختلف دول العالم محملا أمريكا و فرنسا مسؤولية ما وصفه بتضييع فرصة إلغاء انتخابات 2013، و قال ولد غده: "لقد ساد جو من الترقب في الأيام التي تلت إعلان النتائج و انتشر شعور عام بضرورة إلغائها وتنظيم إنتخابات جديدة تضمن الشفافية ومشاركة الجميع ، إلا أن صدور بيانين مفاجئين من كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية يهنئان الحكومة على تنظيم الإنتخابات أضاع الفرصة  وتم اعتباره  اعترافا دوليا وترحيبا ضمنيا بنتائجها ".
ولد غده اعتبر كذلك أن حكومات هذه الدول (الولايات المتحدة و فرنسا) التي كانت ترفع شعار الديمقراطية باتت تحكمها مصالح وأجندات ضيقة أخرى تتعلق بملفي الهجرة  والإرهاب في منطقتنا.