الثلاثاء, 14 أكتوبر 2014 13:21 |
جندت السلطات السنغالية مئات مواطنيها من سكان المناطق الحدودية كحراس ورقباء لمنع أي حالات تسلل قد تؤدي إلى توسيع العدوى بفيروس الايبولا القاتل.
ففي بلدة "كيدوغو"، بالجنوب الشرقي من البلاد، وعلى بعد 702 كيلومتر من العاصمة داكار، كلفت السلطات المواطنين بحماية الحدود مع غينيا، منذ 21 أغطس/آب الماضي، للحيلولة دون تسرب فيروس إيبولا من هذا البلد، فكان أن تحوّل هؤلاء السنغاليون إلى مواطنين برتبة حراس للحدود.
الحماس الذي يظهره السنغاليون في حربهم المفتوحة على فيروس إيبولا يأتي كردّ إيجابي على دعوة قامت بها الحكومة مؤخرا من قبل وزير الداخلية السنغالية "عبد الله داودا دايالو"، الذي أدى زيارة إلى المنطقة الحدودية مع غينيا، وطلب من السكان التنسيق مع قوات الأمن الحريصة على تطبيق قرار الحكومة بغلق الحدود مع جميع البلدان التي انتشرت فيها الحمى النزيفية.
وإثر زيارته إلى شرق البلاد، تلقى الوزير نحو 200 مكالمة هاتفية تدعمه في قراره بإشراك الجميع في مجهود الوقاية، فما كان من الوزير إلا أن طلب توزيع أدوات الاتصال اللازمة على سكان المناطق الحدودية للتكفل بمهمتهم على أكمل وجه. إلى ذلك أعلن الاتحاد الأفريقي، اليوم الثلاثاء، عن إرسال دفعة ثانية مكونة من 21 طبيبا متخصصا في مكافحة "إيبولا" إلى دول غرب أفريقيا التي ينتشر بها الفيروس القاتل. وقال الاتحاد في بيان أصدره اليوم إن "21 طبيبا، (11 من سيراليون، و10 من ليبيريا)، تلقوا تدريبات حول مرض إيبولا في أديس أبابا، قبل إرسالهم إلى الدول التي ينتشر بها المرض، ويوجد من بينهم جراحون".
وأشار البيان إلى أنه أرسل في سبتمبر/ أيلول (الماضي) دفعة أولى من 19 طبيبا إلى دول غرب أفريقيا التي تشهد انتشارا لمرض أيبولا، وأشاد بالإجراءات الوقائية التي تتخذها العديد من الدول الأفريقية لمنع انتشار الفيروس.
وكان الاتحاد الأفريقي، قد أعلن في بيان في 13 أغسطس/ آب الماضي؛ تخصيص مليون دولار، لاحتواء انتشار فيروس إيبولا في كل من غينيا، ليبيريا، سيراليون، نيجيريا، وأعرب عن "التزامه بضمان تحقيق التدابير التي وضعت لمنع انتشار الفيروس من خلال توفير الدعم الكافي للمجتمعات المتضررة في أفريقيا".
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع منافذ الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون أول الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا، نيجيريا، سيراليون، السنغال، الكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
|