الخميس, 16 أكتوبر 2014 16:01 |
«فاو» تدعو لزيادة الاهتمام بالزارعة الأسريةدعا جوزيه غرازيانو دا سلفا مدير منظمة الامم المتحدة للتغذية والزراعة «فاو»، الدول العربية وشمال أفريقيا إلى زيادة الاهتمام بالزراعة الأسرية التي يعول عليها في القضاء على البطالة والفقر، من خلال توفير فرص عمل وتحسين مستوى معيشة سكان المناطق الريفية، حيث تتركز الغالبية العظمى من الفقراء، مشيرا إلى أن المزارع الأسرية في المنطقة مازالت تمثل نسب محدودة ، حوالي 15% من إجمالي عدد السكان في مصر واليمن، وحوالي 10% في المغرب والجزائر و4-5 % في لبنان وتونس.
وقال «دا سلفا»، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم الغذاء العالمي، إن الأسر تدير ما يقارب 500 مليون مزرعة من أصل 570 مليون مزرعة في العالم، وهي الراعي الأساسي لمواردنا الطبيعية. وهذه الأسر، بصفتها قطاعاً، تشكّل أكبر جهة عمل في العالم وتوفّر، من حيث القيمة، أكثر من 80% من الأغذية في العالم، وغالباً ما تشكّل المنتج الرئيسي للأغذية الطازجة، وتزدهر في قطاع إنتاج الألبان والدجاج واللحوم.
وتشير التقديرات إلى أن الزراعة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا توظف ثلث مجموع القوى العاملة في المنطقة، حيث توظف أكثر من 60 في المائة من القوى العاملة في المغرب، وأكثر من 35% في السودان وموريتانيا. ويتم توليد تقريباً كل هذا العمل من قبل المزارع الأسرية، التي تشكل مصدرا هاما للدخل الأسري لكثير من البلدان في المنطقة.
وأعرب مدير «فاو» عن قلقه من تناقص حجم المزارع الأسرية في المنطقة بصورة مستمرة، وذلك نتيجة لزيادة عدد السكان وتجزئة الأراضي بطريقة تصاعدية، موضحا انه بالرغم من أن حوالى 84% من أصحاب الأراضي في المنطقة هم من المزارعين الأسريين ، فهم يسيطرون علي 25% فقط من إجمالي المساحة المزروعة.
وطلب مدير «فاو» من المزارعين الأسريين إنتاج ما يكفي من الأغذية ليس فقط لأنفسهم، وإنما أيضاً للذين يعيشون في المناطق الريفية ولا يعملون في الزراعة، وسكان المدن. ويتعين عليهم أيضاً توليد الدخل، أي الأموال لشراء المدخلات كالبذور والأسمدة، وكذلك ضمان سبل كسب عيش لائقة بما في ذلك دفع التكاليف لتعليم أبنائهم وغيرها من الاحتياجات.
|