تعديلات عسكرية تستهدف المقربين من ولد الغزواني |
الجمعة, 24 أكتوبر 2014 19:53 |
شيئ ما يدور داخل المؤسسة العسكرية، أصحاب الأحذية الخشنة يعيدون ترتيب بيتهم على أسس جديدة، تفتح أبوابا كثيرة للقراءة والتحليل، في أولى التحليلات يقفز البعد الجهوي إلى الواجهة، دون أن يلغي إمكانية سعي الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى استرداد شيئ من النفوذ العسكري الذي منحه سابقا لرفيق الدرب والسلاح والانقلابات محمد ولد الشيخ الغزواني. المقربون من ولد الغزواني في سياق الجهة أو الولاء يتركون مناصبهم، لصالح آخرين لم يتمتعوا بهذه الصفة من بعد. فيما لا يستبعد مراقبون للملف العسكري، أن تكون هذه التعديلات إجراء اعتياديا طبيعيا، لتبادل الوظائف بين كبار الضباط.
إبعاد الرجل القوي..
أعلنت القيادة العامة للجيوش في موريتانيا تعيين المنسق السابق للتعاون الموريتاني مع حلف الشمال الأطلسي ملحقا عسكريا في الجزائر لتنهي بذلك فترة طويلة من التربص والشكوك حول الضابط الأقوى داخل المؤسسة العسكرية وفق مصادر أمنية.
وتقول المصادر إن حماده ولد بيده وهو مقرب جدا من الجنرال الغزواني لم يكن يتمتع بعلاقات طيبة مع الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز وذلك بسبب رفضه السماح باعتقال القائد السابق للجيش عبد الرحمن ولد بوبكر صباح انقلاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الرئيس الأسبق سيدي ولد الشيخ عبد الله.
كما حاول ولد عبد العزيز لاحقا منع ولد بيده من تدريب عسكري في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن إصرار الأمريكيين على منح التدريب لولد بيده، جعل ولد عبد العزيز يتراجع.
آخر ملفات التوتر في العلاقة بين الرجلين، كانت في إقالة الوزيرة السابقة سيسة بنت بيده شقيقة العقيد ضمن اتهامات واسعة حينها بالفساد وسوء التسييير.
وغير بعيد من ولد بيده، أبعد أيضا العقيد سيدي ولد اعل صافي ليعين ملحقا عسكريا في ابروكسل وهو أحد القيادات العسكرية من أبناء الحوض الغربي، يوصف بأنه شخص مثقف جدا وأنه حرم من رتبة جنرال أكثر من مرة، لصالح مقربين من الرئيس محمد ولد عبد العزيز. التعديلات
للعقيد سيدينا ولد سيدي هيبه قائد المنطقة العسكرية في ولاية الحوض الشرقي، حول كمكلف بمهمة في وزارة الدفاع، والعقيد براهيم ولد الشيباني مدير المكتب الثالث بقيادة الأركان، الذي حول إلى إدارة مشروع مستحدث، هو "مشروع المدرسة العليا للعلوم الحربية"، والعقيد حماده ولد بيده الذي حول ملحقا عسكريا في السفارة الموريتانية في الجزائر. التغييرات شملت تعيين قائد مساعد للمنطقة العسكرية الأولى في نواذيبو هو العقيد محمد ولد الكيحل، وتعيين العقيد محمد الحافظ ولد خطاري كقائد مساعد للمنطقة العسكرية الثانية في تيرس زمور، وعين العقيد محمد ولد جعفر مساعدا لقائد المكتب الثاني بقيادة أركان الجيوش، وعين قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة في ولاية كيدي ماغه العقيد محمد الامين ولد الشيخ المصطف، خلفا للعقيد عبد الله ولد احمد بابو ، الذي عين ملحقا عسكريا في السفارة الموريتانية بالسينغال، وعين العقيد الداه ولد العاقب قائدا للمنطقة العسكرية في ولاية الحوض الشرقي، وعين العقيد اباه ولد بابتي قائدا للمكتب الثالث في قيادة أركان الجيوش، وعين ملحقا عسكريا في السفارة الموريتانية في باريس العقيد البحري محمد ولد شيخنه مدير سابق للرقابة البحرية، والعقيد المختار ولد محمد محمود ملحقا عسكريا في السفارة الموريتانية باسبانيا، والعقيد اسماعيل ولد شيبة ملحقا عسكريا في تركيا، وتم تعيين العقيد سيد ولد اعل صافي ملحقا عسكريا في السفارة الموريتانية ببروكسيل، والعقيد محمد ولد حمود ولد الناجي كملحق عسكري في الولايات المتحدة الأمريكية، والعقيد محمد ولد محمدو كملحق عسكري في المملكة المغربية، وتم تعيين المقدم ولد فيس كقائد للوحدة العسكرية الموريتانية المتوجهة إلى وسط إفريقيا.
السراج + ميادين. |