صحافة تونس: الصمت لايمنع الكلام |
الأحد, 26 أكتوبر 2014 10:35 |
السراج - تونس في اليوم السابق ليوم الاقتراع؛ يوم الصمت الانتخابي وجدت الصحافة التونسية طرقا عدة للدفع باتجاه التصويت لصالح خياراتها السياسية والفكرية، مرة بالتأكيد على فشل تجربة حكم ما بعد الثورة وضرورة اغتنام الفرصة لاحداث التغيير ومرة للتنبيه على خطورة عودة النظام السابق والنكوص عن مكتسبات ثورة الرابع عشر من جانفي. وبقي التأكيد على أهمية استحقاق السادس والعشرين من شهر أكتوبر العامل المشترك بين الصحافة التونسية رغم التبابين الواضح بين توجهاته التحريرية وبالتالي روايتها للأحداث ورؤيتها لمستقبل تونس. الشروق : الشعب يختار صحيفة الشروق المستقلة ذات النفس المعارض عنونت افتتاحيتها ليوم أمس غدا.. الشعب يختار قائلة إن السنوات الثلاث الماضية كانت صعبة على التونسيين في كل المجالات عاش خلالها التونسي الفقر والبطالة والغلاء وأنتشر الارهاب في المدن والجبال والأحياء وفق تعبير الصحيفة وخلصت الصحيفة إلى أن تجربة الحكم في السنوات الثلاث الماضية كانت فاشلة ، وأن أمام التونسيين اليوم فرصة تاريخية لاختيار حقيقي لمن هو قادر على إدارة الدولة وصنع التقدم. الضمير : من أجل تونس صحيفة الضمير اليومية المحسوبة على حركة النهضة استهل أحد كتابها الرئيسين عمود الرأي الأهم في الصحيفة بالقول " اليوم مخصص للصمت الانتخابي.. الصمت مناسبة للتأمل وتحديد الاختيارات وهو فرصة خاصة للمتنعين عن التصويت لاعادة التفكير جيدا في قرارهم ورأي الكاتب أن اليوم مناسبة لشكر من تحمل هموم المرحلة السابقة وتحمل الطعن والقدح في تاريخه ونضاليته من قبل بعض التافهين والثورجيين ليجنب تونس مصيرا مثل مصير بعض جيرانها. وتابع الكاتب اليوم وسفينة تونس تصل هذه المرحلة اعتبر أن الذين تحملوا أعباء وخيارات المرحلة السابقة قد اوفوا بعهدهم... وأن على الواقفين على الربوة أن ينزلوا من عليائهم ويعفروا أرجلهم وأيديهم بتراب هذه الأرض المباركة .
المغرب اليوم : تونس أمام الانتخاب صحيفة المغرب اليوم المقربة من التيار اليساري التونسي ركزت في افتتاحية بقلم زياد اكريشان على الاجواء التي تتم فيها الانتخابات وخاصة منها المواجهة القائمة بين القوات الأمنية وجماعات العنف. ولاحظ الكاتب في بداية الافتتاحية أنه لامناص من الاعتراف أن التونسيين يذهبون إلى الانتخابات بحماسة أقل من تلك التي ذهبوا بها خلال انتخابات التأسيسي. وتابع الكاتب ملاحظا أن الانتخابات تتم والبلد يعيش على وقع عمليات ارهابية وحرب على الارهاب وهي حرب فرضت علينا وستستمر معنا ردحا من الزمن أيا تكن الاغلبية القادمة وماهو مطلوب هو أن نحتفظ بنفس الروح من الصرامة والكفاءة والجدية في مواجهة الآفة يضيف اكريشان. الفجر: الأحد تونس عاصمة الديمقراطية صحيفة الفجر الأسبوعية المقربة من حركة النهضة عنوانت صفحتها الأولى الأحد تونس عاصمة الديمقراطية، وفي افتتاحية بقلم الصادق الصعيري أكدت الصحيفة أن موعد السادس والعشرين أكتوبر تاريخي ليس لتونس وحدها بل ولكل أنصار الديمقراطية، داعية التونسيين إلى التوجه للاقتراع لاكمال بناء دولة القانون وتحقيق انتظارات طالما ناضلوا من أجلها واعتبر الكاتب أن هذه الانتخابات ستحل ولأول مرة إشكالا جوهريا هو اشكال شرعية السلطة فمع خروج المستعمر كانت الشرعية النضالية هي المسوغ لاحتكار إدارة السلطة ولكن هذه الشرعية اهترأت وتآكلت مع مرور الزمن وحلت محلها سلطة استبدادية فردية، ونحن اليوم نجد أنفسنا أمام فرصة لترسيخ نظام سياسي تكون المرجعية فيه للشعب. وختم الكاتب المقال الافتتاحي لصحيفة الفجر بالقول " طوبى لنا نحن التونسيين بهذا الاستحقاق الانتخابي الذي يزيدنا تشبثا وإصرارا على إنجاح المسار الديمقراطي، هذا النجاح الذي يصنعه الجميع مهما كانت أحجامهم وأدوارهم فاكتبوا التاريخ أيها التونسيون.. |