أحمد ولد أحمد سالم رئيس منظمة "إنصاف" للدفاع عن شريحة "لمعلمين"السراج - نواكشوط.
قال أحمد ولد أحمد سالم رئيس منظمة "إنصاف" للدفاع عن شريحة "لمعلمين" في مقابلة أجرتها معه صحيفة العربي الجديد، "إن تواطؤ الأنظمة وصمت النخبة هما العاملان اللذان تضافرا لتكريس تهميش شريحة لمعلمين وإقصائها، ومن ثمّ الحكم عليها بالبقاء في أسفل الهرم الاجتماعي".

وأضاف ولد أحمد سالم: "وعلى الرغم من أن هذه الشريحة شكلت عبر تاريخ موريتانيا ثاني أكبر حاضنة للعلم والعلماء بعد شريحة "الزوايا"، إلا أن مثقفيها وعلماءها وشعراءها استبعدوا من تصدّر المشهد ومن تولّي أي منصب سياسي أو دبلوماسي أو تشريعي".
وفي جوابه على سؤال حول مآخذ الشريحة على المجتمع الموريتاني، قال ولد أحمد سالم :"إن المجتمع الموريتاني هو بالكامل مجتمع تقليدي في سلوكه وفي نظرة أهله إلى بعضهم بعضاً. فما من مجتمع موريتاني تقليدي وآخر حداثي في نظرته إلى الطبقات الاجتماعيّة".

وأضاف ولد أحمد سالم: "لذلك، نجد أنّ المثقف الموريتاني الذي درس في جامعة السوربون (فرنسا) أو كامبردج (بريطانيا)، أكثر وفاءً للتقاليد الموريتانيّة القائمة على الأسطورة والخرافة بالمقارنة مع الموريتاني البدوي غير المتعلم. ويتضح ذلك من خلال النخب التي حكمت البلاد. فهي تخرّجت من الغرب، لكنها حكمت بعقليّة بدويّة إقصائيّة، ولم تقم بأي شيء يصبّ في مصلحة الطبقات المسحوقة والمهمّشة.
وحول جوابه على السؤال المتعلق بالنتائج التي حققتها منظمة إنصاف في الدفاع عن حقوق لمعلمين، قال ولد أحمد سالم  إن منظمته "ساهمت في تحسين صورة شريحة "لمعلمين"، ودفعت بقضيّتها إلى الواجهة. فتناولها السياسيّون والكتاب والمحللون، وحظينا بلقاء كبار الشخصيات الفاعلة والبارزة في الساحة الوطنيّة". حسب قوله.
وعبر ولد أحمد سالم عن ارتياحه بتعيين وزيرة الثقافة فاطمة بنت اصوينع، والسفير محمد ولد مكحله، وفي إطار ذلك قال ولد أحمد سالم:"لو أحصينا عدد الوزراء منذ الاستقلال لتجاوز عددهم 500 وزير، لم يكن من ضمنهم إلا وزير واحد من "لمعلمين". ولم يعيّن من هذه الشريحة على الرغم من ارتفاع نسبة المتعلمين في صفوفها، أي سفير قبل السفير الحالي الذي عيّن هذا العام.