الأمم المتحدة: "الحراطين" أقلية ذات أغلبية مسلمة
الأحد, 23 نوفمبر 2014 12:18

قالت صحف دولية "إن الأمم المتحدة ترى أن الحراطين أقلية ضمن مجموعة الأقليات في موريتانيا، والتي تسعى إلى الحصول على حقوقها، وتعرفها بأنها "أقلية ذات أغلبية مسلمة غير مهيمنة تشكل ثمانية وأربعين بالمائة من الشعب الموريتاني".

واكدت صحيفة "الوسط البحرينية" أن الصحفي الموريتاني "راجل عمر" قد شارك في برنامج "زمالة الأقليات" التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف ، حيث يعتبر الراجل "نفسه ممثلا لأقلية "الحراطين" في البرنامج الذي يشترط على المشاركين أن يكونوا قادمين من "أقلية سواء عرقية أو دينية أو لغوية، وناشطين في مجتمعهم بغض النظر عن الخلفية العلمية".

الراجل عمر صحفي موريتاني مشارك في ممثل لـ "الحراطين" مبلتقى للأقليات بالأمم المتحدةالراجل عمر صحفي موريتاني مشارك في ممثل لـ "الحراطين" مبلتقى للأقليات بالأمم المتحدةوقال عمر في حديث مع إذاعة الأمم المتحدة "إن مشاركته في برنامج الزمالة تعتبر فرصة نادرة، لأن الثقافة الحقوقية في موريتانيا تعاني كثيرا، وفي موريتانيا تسود العبودية بالمفهوم التقليدي ويسود الاسترقاق والتمييز"، وأكد أن الشريحة التي تدعى "الحراطين" والتي أمثلها أنا في موريتانيا مازال يوجد منها عبيد في القرى والأدغال".

وأضاف الصحفي راجل "أن آخر إحصاء تم القيام به في هذا المجال أظهر أن 20%من الموريتانيين ما زالت تمارس عليهم العبودية والاسترقاق، والآن أصبحنا كحقوقيين نحاول أن نتعامل مع هذا الوضع، وضع العبيد والعبيد السابقين، وكيف يمكن أن نتعامل مع هذه الإشكالية في موريتانيا لأننا للأسف لا زلنا نشهد أنواعا من العبودية التقليدية".

برنامج الزمالة للأقليات التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان الذي بدأ عام 2005، يهدف إلى تثقيف مجموعة من الأقليات من الناطقين باللغات العربية والإنجليزية والروسية ، حول آليات حقوق الإنسان، ومنها مجلس حقوق الإنسان واللجان المنشأة بموجب معاهدة اتفاقية حقوق الإنسان والإجراءات الخاصة وذلك للاستفادة منها في مجتمعاتهم.

برنامج الزمالة للأقليات، هو برنامج شامل ومتكامل  يتم من خلاله اكتساب ثقافة حقوقية تستند إلى معايير قانونية ومهنية حيث يتم التفاعل مع خبراء ومختصين في مجال حقوق الإنسان، والتعرف على الاتفاقيات ومعاهدات الأمم المتحدة المعنية بصيانة وتكريس حقوق الإنسان وترسانة القوانين التي تلتزم الدول بتنفيذها.

ويرى مراقبون أن العديد من الهيئات الأممية والدولية لا تعي بشكل واضح حقيقة القضايا الحقوقية في موريتانيا، كما أنها تحمل ـ بعض الأحيان ـ أفكارا مسبقة حول تلك الملفات الشائكة اكتسبتها من خلال الأشخاص والمندوبين إليها من طرف المنظمات الحقوقية التي قد تنقل معلومات غير دقيقة لهذه الهيئات الدولية، على سبيل المثال اعتبار أن الحراطين أقلية ذات أغلبية مسلمة، في حين أن كل الشريحة هم مسلمون بل كل أفراد الشعب الموريتاني مسلم، إضافة إلى الكثير من التفاصيل.

 

الأمم المتحدة:

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox