وضع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2014 بمدينة ازويرات عاصمة ولاية "تيرس الزمور" شمال موريتانيا الحجر الأساس لتوسعة مصنع "تي أو14" الذي يقوم بعملية التكسير والغربلة الأولى لخامات الحديد وصيانة مجموعة منجمية متكاملة بكلفة 1.6 مليار دولار أمريكي.

وستخفف هذه التوسعة عمل منشآت شركة الموريتانية للصناعة والمناجم "اسنيم" على مستوى مدينة نواذيبو العاصمة الاقتصادية، حيث ستمكن من عملية التكسير والغربلة الأولى لخامات الحديد في مدينة ازويرات مما يخفف من العمل على مستوى ميناء نواذيبو.

 كما سيمكن مشروع توسعة مصنع "تي أو 14" في الزويرات من بناء خزان آخر لزيادة سعة مخازن خامات الحديد، إضافة إلى القديم وهو في مدينة نواذيبو الساحلية، ويأتي هذا المشروع ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى 54 لعيد الاستقلال الوطني.

وقال المدير العام للشركة الموريتانية للصناعة والمناجم (اسنيم) محمد عبد الله ولد أوداعه "إن هذا المشروع يأتي ضمن برنامج طموح لتنمية وعصرنة منشآت شركة اسنيم حيث بلغت كلفته الإجمالية 6ر1 مليار دولار تحملت منها اسنيم 850 مليون دولار على مواردها الذاتية".

وأضاف ولد أوداعه "أن البرنامج يشمل كل حلقات سلسلة الإنتاج انطلاقا من تجديد وعصرنة الآليات المنجمية إضافة إلى بناء ميناء معدني جديد وقالبة جديدة للعربات، مرورا بعصرنة وصيانة السكة الحديدية، وتطوير نظام الاتصالات الخاصة بالقطارات".

وأضاف ولد أوداعه "ن هذا البرنامج يمكن حاليا من مواجهة الظرفية الراهنة بأداة إنتاج فعالة وقادرة على المنافسة"، مؤكدا على "أن "اسنيم" تواصل تحقيق طموحها في مزيد من النمو لتشغيل الكلابة 2 خلال الأشهر القادمة كما تعكف على مشروع منجمي جديد بافديرك".

وقال وزير البترول والطاقة والمعادن محمد ولد خونه "إن زيارة الرئيس الموريتاني جاءت لهدف وضع الحجر الأساس لمشروع بناء منشآت معالجة منجم الحديد، ومشروع تزويد مدينة ازويرات بالماء الصالح للشرب، وتدشين مطار المدينة.

وأضاف ولد خونه "أن هذه المشاريع وغيرها تجسد الأهمية الخاصة التي توليها الدولة للبنى التحتية التي ترمزإلى استقلال وتنمية موريتانيا، مؤكدا "أن الجهود التي تبذلها الحكومة في إطلاق مشاريع "كبرى" للبنى التحتية ستمكن من فك العزلة عبر استكمال الطريق الذي سيربط المدينة بنواكشوط والذي ينضاف إلى اكتمال أشغال مطار ازويرات الذي يدشن اليوم الأربعاء ـ حسب تعبيره ـ .