altكشفت مبادرة "انبعاث الحركة الانعتاقية في موريتانيا" اليوم عن حالة عبودية خلال مؤتمر صحفي نظمته بمقر ائتلاف المنظمات الحقوقية( فوناد)، ردا على تبرئة النساء المتهمات باستغلال قصر والبرنامج التلفزيوني حول العبودية الذي بثه التلفزيون الوطني قبل أيام.

وقد أطلع الشيخ ابراهيم ولد أداعة الممثل الجهوي للمبادرة في ولاية لبراكنه الصحافة على حالة عبودية للطفل سعيد ( الصورة) الذي قال إنه تم تحريره بعد جهود حثيثة من المبادرة توجت بتحريره من أسياده الموجودين في بوتلميت,

وأوضح  ولد أداعة أن الطفل كان يعمل مع أسياده في رعاية الإبل والغنم دون أي تعويض، في بادية " تنديمة"، وقد منعوه من حقه في التعليم، قبل أن تتصل خالته بالمبادرة التي عملت على تحريره، بينما لا يزال شقيقه يرك يرزح تحت وطأة الاسترقاق يضيف ولد أداعة.

وقد استدر سرد ولد أداعة لقصة استعباد الطفل عواطف المناضل في المبادرة إبراهيم ولد مالك وأجهش بالبكاء لدقائق أمام الجمهور وكامرات الصحافة.

وقالت المنظة إنها ستحيل القضية فور انتهائها من المؤتمر الصحفي إلى مفوضية القصر.

altمن جانبه هاجم رئيس المنظمة بيرام ولد اعبيدي النطام الحالى ووصف الرئيس الموريتاني برئيس ملاك العبيد، متهما إياه بالالتفاف على حل مشكل العبودية.

وفي رده على اتهامات البعض لمنظمته بالمتاجرة بالعبودية ذكر ولد اعبيدي من وصفهم بالمتاجرين الحقيقيين بالعبودية وعد من بينهم "الخويطر ولد اقويبر" الذي شارك في الحوار التلفزيوني بإيعاز من المدير ولد بونه الذي تربطه به صلة قرابة واصفا إياهما بأكبر المتاجرين الحقيقيين في الملف.

كما اتهم ولد اعبيدي شخصيات أخري بالمتاجرة بالعبودية من بينها النائب البرلماني سيدي محمد ولد محم ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان "كويتا با "

وحذر ولد اعبيدي السلطات من المعالجة الأمنية للملف، مبرزا، أن حادثة عرفات خير دليل على عدم نجاعة التعامل الأمني معه، في إشارة إلى أن من ورائه أناسا متسعدون للتضحية بدمائهم في حمايته.

وأشار بيرام إلى أن الأجهزة الأمنية تنشر دعايات مغرضة هذه الأيام لتشويه صورته داخل شريحة لحراطين من خلال إعطاء أوامر للتسريح الجماعي لخدم المنازل من هذه الشريحة في نواكشوط وكل مدن الداخل، معتبرا أن ذلك محاولة لتجويع متعمد لشريحة لحراطين وتشويه نضاله داخل هذه الشريحة، ومضيفا أنه يستأجر في منزله خادمة بطريقة محترمة تصون كافة حقوقها وليس منطقيا أن يدعو الناس إلى نقيض ما يفعله.

ووزعت المبادة خلال المؤتمر الصحفا بيانا شجبت فيه تبرئة النساء المتهمات باستغلال القصر وما سمته بأوامر النظام بالتسريح الجماعي والعنصري لخدم المنازل من شريحة لحراطين.