أصحاب عربات الحمير يشكون الاستهداف |
الأحد, 03 أكتوبر 2010 13:59 |
واتهم أصحاب العربات المجموعة بالفوضى وارتجالية القرارات وهو ما من شانه الإضرار بمصالحهم وقطع أرزاقهم رغم أن من بينهم من يعيلون أسرا ويكدحون للحصول على قوت يومهم وليس لهم من عمل سوى العمل على هذه العربات. وفي هذا السياق قال سيد ولد صمب لمندوب السراج أن عربته سحبت منه قبل أسبوعين ومنذ ذلك الوقت وهو يتردد على مقر المجموعة الحضرية من أجل استعادتها لكن دون جدوى. وأوضح ولد صمب أنه أصبح عاطلا عن العمل لا يجد ما ينفق به على عياله بعد مصادرة عربته، مضيفا أنه لا يملك مبلغ 10000أوقية الذي حددته الهيئة كغرامة على دخول عربات الحمير مناطق وسط المدينة . من جانبه قال ممادو شيخ –صاحب عربة -إن الحمالين مواطنون كغيرهم وليس من الإنصاف معاملتهم بهذه القسوة ، مؤكدا أنه أصبح في ورطة حقيقة بعد مصادرة عربته حيث تكاثرت عليه الديون ولم يعد له من ملجأ لتدبير مصاريف عياله ، لذا فإنه قرر الاعتصام بمقر المجموعة الحضرية حتى تحل مشكلته. وأضاف ممادو الذي كان يقف إلى جانب العشرات من زملائه أمام مقر المجموعة الحضرية:أن القرار كان مفاجئا وليس له مبرر إلا إذا كان قطع أرزاق المئات من أصحاب العربات الذين أصبحوا اليوم دون أي مورد للدخل ، وشكك ممادو في أهداف الحملة مؤكدا أنها لن تكون أحسن من سابقاتها إذ كثير ما تعمد المجموعة إلى مثل هذه القرارات العشوائية خاصة عندما تمر بضائقة مالية أو شح في الموارد لكن سرعان ما يتم التراجع عنها مطالبا رئيس الجمهورية بالتدخل لصالح الحمالين حتى يستعيدوا عرباتهم ويعودوا إلى مزاولة أعمالهم. ولا يرى أصحاب عربات الحمير أي مبرر لتخصيص مناطق معينة بوسط المدينة وحظر دخول العربات إليها ما دمت تلك المناطق هي الأكثر رواجا والأوفر فرصة بالنسبة لأصحاب العربات لذا يرجون من السلطات حل هذا المشكل إما بتعويضهم أو البحث لهم عن عمل آخر حيث لا يمكنهم العمل خارج المناطق المحظورة. وتقدر بعض المصادر عدد المتضررين من سحب العربات بعد اسبوعين من تطبيق قرار المجموعة بأزيد من 300حمال اعتصم بعضهم بمقر المجموعة الحضرية من أجل استرداد عرباتهم التي أحيلت إلى مرآب حجز السيارات المخالفة. وتلزم المجموعة أصحاب العربات دفع غرامة 10000أوقية في حال ما إذا ضبطوا في مناطق معينة بوسط المدينة وهو إجراء كثيرا ما لوحت السلطات بتفعيله لكن سرعان ما يتم التراجع عنه نظرا للحاجة إلى خدمات عربات الحمير وللظروف المعيشية الصعبة لأصحابها. فهل ستكون حملة المجموعة هذه المرة كسابقاتها أم أن احتفالية خمسينية الاستقلال التي بدأ التحضير لها منذ فترة ستعطي المجموعة مسوغا جديدا فتزيد بالتالي من طول معاناة أصحاب العربات؟!! |