شكا عمال مشروع بناء طريق كيفة ـ الطينطان ما أسموه الظلم الذي تمارسه عليهم إدارة المشروع إذ تعطيهم رواتب متدنية ولا تمنحهم أي حق من حقوق العلاج ولا المداومة الإضافية.

وقال بعض هؤلاء العمال الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم خوفا من الفصل لمراسل السراج"نحن من يبني ويحفر ويكسر الحجارة ومع ذلك لا نعطى أي اعتبار ولا نمنح أي حق، ما نقوم به من عمل يعرضنا لمخاطر جمة، فنحن نستنشق غبار الاسمنت ونتعرض للفح شمس الخريف، ونحمل الأثقال ومع ذلك تغذيتنا لم تراع فيها معايير الصحة الكافية، وليس لدينا أي ضمان ولا تعوض عن الخطر والمرض، إنهم يقولون لنا من أراد أن يعمل هكذا فليتفضل ومن لا يريد ذلك فليذهب وسنأتي بآخر مكانه".

ولا يملك العمال في المنشأة التي تشرف على بناء الطريق أي وسائل وقائية فليست لديهم واقيات الأيدي ولا خوذات تحمي من الشمس، كما أن طبيعة التعاقد المعتمدة معهم لا تترتب عليها أي حقوق ولا ضمانات شغل، إذ يتعاقد معهم المقاولون الذين يتولون توقيع اتفاقية العمل وتوفير العاملين.وطالب العمال المحتجون بصمت الدولة بإنصافهم ومتابعة ملفهم حتى لا يظلون ضحية تلاعب المقاولين والمدراء المباشرين للمشروع.