نوم هادئتشهد رحاب الجامع الكبير في نواكشوط هذه الأيام ظاهرة قديمة متجددة ظاهرة لا تكشف عن وجهها إلا في شهر رمضان وفي كل أيامه...حسب شهود ومراقبين ..عشرات الصائمين يحاولون التغلب على نوبات العطش والدوار بالنوم الهادئ في صحن أكبر مسجد في نواكشوط.
فلا تكاد الشمس تتوسط كبد السماء حتى يتجمهر الناس في وسط الجامع بغية اتخاذ قسط من الراحة والنوم .ويختلفون في ذلك فمنهم من تعود السهر العميق في ليالي رمضان ويريد أن يتخذ النهار ملجأ لقضاء ما فاته من النوم وربما بإفراط في بعض الأحيان حيث تفوته الصلاة تارة أما المحاضرة فأبعد ما تكون .ومنهم من صام يومه وقام ليله ولذا فهو يحتاج إلى أن يتخذ من النوم ما يتقوى به على صيامه وقيامه .
هذا بالإضافة إلا ما لوحظ من إهمال بعض النائمين لحرمة بيت الله وذلك عن طريق البصاق في المسجد وكذا رمي الأوساخ . altوينتقد أحد الشباب الذي استفادوا من حصة نوم هادئة في المسجد السعودي إن " على الناس أن يحافظوا على مكانة المسجد وهدوئه، منتقدا كثرة النائمين في المسجد خصوصا في رمضان" قبل أن يغرق في نوبة تثاؤب حادة.
ولا تزال هذه الظاهرة تحتاج إلى عملية تطهير ليعرف حقها من باطلها .كما يشار إلا أن المؤذن والإمام قد حذرا من الإفراط في النوم بالمسجد طيلة الأشهر الرمضانية الماضية. وحذر إمام الجامع السعودي الشيخ أحمدو ولد لمرابط من مظاهر غير جيدة في المسجد وطالب الشيخ أحمدو المصلين والنائمين باحترام المسجد والابتعاد عن تلويثه والتأثير على نظافته. ولفت الشيخ أحمدو ولد لمرابط رواد المسجد إلى أن رمضان ليس شهر نوم، بقدر ما هو شهر عبادة ونشاط وجدية.
|