كرة القدم في رمضان فضاء للترفيه وتعاطي القمار
الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 17:56

 

altتشكل كرة القدم أحد أهم انشغالات الشباب في شهر رمضان ، إذ لا يكاد ينقضي وقت الإفطار حتى يبدأ مزاولوا هذا النشاط في التجمهر بساحات اللعب ، وأحيانا لا يجد بعضهم بدا من مزاولته على قارعة الطريق .

ينظم معظم هؤلاء الشباب دوريات رياضية تمتد طيلة شهر الصيام ، حيث تشكل مجالا ترفيهيا يشهد حضورا جماهيريا كبيرامن أجل قضاء  بعض الساعات بعيدا عن روتين إدمان مشاهدة التلفاز أو مزاولة بعض الأنشطة الأخرى .

ويرى بعض  هؤلاء الشباب أن هدفهم الأساسي هو معاهدة ممارسة هذه اللعبة بعد أن أصبح من المتعذر عليهم مزاولتها بالنهار بسبب الصيام ، وكذا خلق جو ترفيهي يضمن لهم " عدم النمو قبل وقت السحور " على حد تعبير هؤلاء .

 

سهر ونوم ..

كعادته يتوجه " صدام  18 عاما "  كل مساء بعد تناول الإفطار إلى الباحة الموجودة بالقرب من منزل أهله بمقاطعة عرفات ، حيث يقام الدوري الكروي الذي يشارك فيه رفقة 6 من زملائه .

ورغم أن أوقات لعب فريقه محددة إلا أنه لا يجد حرجا من الذهاب إلى الملعب حتى في غير أوقات لعب فريقه ، ويبقى هناك حتى ساعات متأخرة من الليل " أسهر كثيرا بالليل حتى لا أجد صعوبة في الصوم بالنهار " يقول صدام  وابتسامة خفيفة ترتسم على محياه ، فهو يرى بأن سهره الطويل يجعله ينام طول النهار حتى بعد صلاة العصر مما يجعله لا يشعر بالجوع والعطش ، كما أنه غالبا ما يجمع أوقاته بعد العصر ، ولعل تعليله لهذا السلوك في شهر رمضان لا يخلو من سخرية " هكذا أستطيع صيام رمضان فأنا لا أستطيع تحمل الجوع والعطش " .

واقع ينطبق على العديد من الشباب خلال شهر رمضان ، فقد تتعدد الأسباب حيث إن بعضهم يلجأ إلى متابعة المسلسلات في التلفاز أو إلى الدردشة في الفايس بوك لكن النتيجة غالبا ما تكون واحدة : سهر طول الليل ونوم كل النهار وهو أمر غالبا ما يشجع على الكسل والخمول ويقتل مزية الصبر والعزيمة اللتان يكسبهما الصوم.

 

ربح أم خسارة؟

" نسعى من خلال مشاركتنا في هذا الدوري إلى الربح بالكأس الذي تصل قيمته إلى 128  ألف أوقية " يقول " عالي " قائد إحدى الفرق المشاركة في دوري " عرفات بالعمود 13" فهو يرى بأنه بالإضافة إلى عامل الترفيه وجو الالتقاء بالزملاء فإن كرة القدم في رمضان تمكن كذلك من " الحصول على بعض النقود التي يمكن أن تعين على بعض مصاريف العيد " وهو رأي يرى أخوه " محمد " أنه هو السبب في عدم مشاركته في دوريات رمضان إذ لا يرى أنه من الجائز شرعا  الإقدام " على القمار في رمضان " وهو ما تسبب له في قطع صلته بلعبته المفضلة طيلة الشهر والركون في بعض الأحيان إلى مزاولتها مع الأطفال ، " وإن كان ذلك على قارعة الطريق في بعض الأحيان " يقول " محمد " .

ومما يثير حفيظة البعض أن ممارسي كرة القدم لا يعمدون إلى هذا النوع من الدوريات التي يستعمل فيها " القمار " إلا خلال شهر رمضان مما يثير بعض الشكوك حول صحة صومهم " فهم بالنهار صائمون وبالليل قامرون " يعلق أحد المواطنين الذين هجروا هذه الملاعب بسبب تعاطي أهلها للقمار في رمضان ، مما جعله يبقى حبيس " روتين مشاهدة التلفاز على حد تعبيره .

كرة القدم في رمضان فضاء للترفيه وتعاطي القمار

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox