أسواق المواشي : إقبال ضعيف على كباش هزيلة
الخميس, 03 نوفمبر 2011 14:27

 

كباش بين الملاحفكباش بين الملاحفلم تمنعهم شدة الحر ولا مضايقات الشرطة ولا الغبار والقمامة ولا حتي حركة السير، من أن يسوقوا أغنامهم حتى داخل الأسواق وعلى أبواب المؤسسات وجنبات الشوارع،أملهم الوحيد أن يبيعوا أكبر عدد ممكن من مواشيهم من الضأن وأن يغتنموا فرصة العيد التي يعتبرونها نادرة ولا تعوض بثمن ، في ظل الظروف التي شهدتها البلاد من قلة أمطار ، و غلاء للأسعار ، يشهد العاصمة انواكشوط هذه الأيام توافد كم هائل من الحيوانات  و خاصة الضأن " الأكباش " المعروضة للبيع في عيد الأضحي المبارك.

 

خوف العديد من التجار الماشية من الأوضاع إذا لم تتغير فقد يصاب البلد بالجفاف الذي قد يودي بحياة كل الحيوانات ، حيث وصل أسعار الأكباش  المتوسطة  ما بين  17000  إلي 20000بينما تتراوح أسعار الكبار بين 22000 إلي  28000

 

 شراء بالجملة

مواش هزيلةمواش هزيلةويقول: محمد ولد سيد تاجر بأن أسعار الأكباش في الأيام الماضية كانت مناسبة ، إلا أن هناك هيئات خيرية تقوم بشراء كميات هائلة من الحيوانات ما بين    700   إلي 1000 و تقوم بتقسيمها أيام عيد الأضحي علي الفقراء، مما أدي إلي ارتفاع كبير للأسعار الحيوانات ، و أصبح المواطن العادي ، لا يقدر علي شراء شاة أضحيته،  يقول الشيخ ولد امبارك (متسوق) بأن أسعار الأكباش غالية الثمن فأصغرها يبلغ  18000  بينم،يبلغ الكبار ما يزيد علي العشرين إلي الثلاثين .

نيران الجفاف

 على قارعة الشارععلى قارعة الشارعويقول  : محمد محمود (تاجر)  بأن من أبرز العوامل التي أثرت علي المواشي هذه السنة هي تأخر المطر و الطريقة التي نقل بها في السيارات  مما شكل ضرر بدت ملامحه جلية عليهم، حينما وصلوا إلي انواكشوط  ،و تختلف أنواع الخدمات داخل سوق الحيوانات حيث يوجد فيه  منمون و متعاونون .

 

في انتظار الجزار

أصحاب الجزارة المجازر ، جزء آخر من المشهد ينتظر فرصة العيد ، ويقول محمد (جزار) : أقدم خدمات التجهيز السريعة  حيث نقوم بذبحها و تجهيزها ويقدم  لنا الزبون 500 أوقية وقطع من اللحم ، حسب تعبيره  ، ويضيف محمد بأن هذه الخدمة يمارسها المقتدرون والمتدربون المبتدئون ، إلا أن أيام عيد يرتفع ثمن هذه الخدمات ليصل إلي 2000 أوقية للشاة الواحدة،

ويري عبد الله (جزار) بأن الزبناء يعجبون بهذا النوع من الخدمات لسرعته وقلة تكاليفه ، و خاصة إذا كان الذ أشرف عليه جزار ماهر

مضايقات متزايدة

يشتكو العديد من تجار الحيوانات من مضايقات رجال الشرطة الذين يطاردونهم بين الفينة والأخري ، علي ملتقيات الطرق

ومن المعروف بأن انواكشوط يحتوي علي سوقين للحيوانات هما سوق " البطوار " و الميناء ، إلا أن تزايد الحيوانات، و تنوعها جعل بعض التجار ، يفضلون ملتقيات الطرق  وخاصة ملتقي "كارفور مدريد" الذي يعتبره التجار نقطة حيوية، للتسويق ، يقول (محمد) بأنهم يتضررون من مضايقات الشرطة ، الذين لا يرحمونهم ، ويعاملونهم بقسوة ، و طالب محمد السلطات  أن تخفف عنهم مضايقات الشرطة ،و أنهم كتجار تكفيهم فترة العيد لا أكثر.

 

تختلط الأصوات، ويكثر الجدل والمساومة بين الباعة والمستوقين وفي الغالب فإن الجميع مستعد للتنازل، سواء الباعة الذين يرغبون في التخلص من مئات الرؤوس التي تكلفهم إعالة باهضة، أو المشترين الذي لا يرغبون في العودة بدون " كبش"

أسواق المواشي : إقبال ضعيف على كباش هزيلة

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox