مفكرون وعسكريون يناقشون علاقة الجيش بالإعلام |
الأربعاء, 27 أكتوبر 2010 12:33 |
وكان نائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتحدث مساء أمس بمقر رابطة الصحفيين الموريتانيين ضمن ندوة شهدت شارك فيها ممثلون عن المؤسسة العسكرية وصحفيون وعرفت حضورا لافتا للسلك الدبلوماسي فى نواكشوط. واستطرد الشيخ بن بيه في التدليل على اجتماع الخصلتين في آن واحد أي البحث عن الرزق والبحث عن الحق قصة تأليف كارتر كتابا عن القضية الفلسطينية فهو يقف مع الحق من أجل الحصول على الرزق ببيع كتابه ونشره.وأضاف بن بيه في كلمة له في المحور المتعلق بالإعلام من ندوة الدفاع إن الصحافة باعتبار علاقتها بالمتلقي تنقسم إلى قسمين هما: الإنارة والإثارة، فصحافة الإنارة رصينة ورشيدة فهي تبحث عما يفيد ويحصن ويرقى بذوق المتلقي، أما صحافة الإثارة فهي صحافة تمارس الإرجاف بمفهومه الشرعي أي أنها من"الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا". وقال بن بيه إن الصحافة محضن من محاضن التربية وعليها أن تسعى لإبعاد شبح الحروب والفتن وأن تحرص على الصدقية والمصداقية مستشهدا بقول الشاعر: وإن أحسن بيت أنت قائله بيت يقال إذا ما قلته صدقا
وأضاف الشنقيطي إن الإرهاب ظاهرة عالمية وليست محلية فقط وإن الحل الأنسب بالنسبة للحالة الموريتانية هو التحييد السلمي، مضيفا أن هناك ملاحظة عامة حول توجه الأمة في فترات التضييق نحو المذهب الحنبلي باعتباره مذهبا لا يحتاج معتنقه لكثير من التأويل، فهو مذهب غير معقد زيادة على ما فيه من العزائم.وقال الشنقيطي إن الاختلاف في الحق خير من الإجماع على الباطل، وأضاف: في وقت الأزمات يمكن أن تجمع الناس على رأيك لكن يجب الاحتراز لأن الإجماع على الخطأ أمر خطير، ودعا الشنقيطي القيادة الوطنية ألا تتخذ سياسة التبكيت والتسكيت وسيلة لحصول إجماع وطني مزيف على رأي قد لا يكون عين الصواب لأن الحقيقة لا يمكن أن يحيط بها رأي واحد.وأضاف الشنقيطي إن واجب الإعلام نقل كل الأصوات وأن يتحدى قرار أصحاب القرار من أجل إلزامهم بأخذ كل المعطيات والنظر في مختلف وجهات النظر. وأضاف الشنقيطي إن الدول الثلاث المجاورة تتعامل مع ملف الإرهاب بمنطق المصلحة الخاصة، وعلى موريتانيا أن تتعامل معه بنفس المنطق، وفق ظروف الزمان والمكان والإمكان.وقال الشنقيطي إنه يدرك أن القيادة الوطنية على استعداد لتقبل مختلف الآراء والتجاوب مع كل المصلحين والناصحين بصدق. |