المعاهد الجهوية:الشؤون الإسلامية خالفت توجهات السلطات |
الخميس, 28 أكتوبر 2010 10:42 |
وجاء في بيان حصلت السراج على نسخة منه إنه بدلا من التكريم الذي يستحقه أهل العلم قررت الوزارة إهانتهم "مخالفة بذلك توجهات وتوجيهات السلطات العليا في البلد التي قررت ولأول مرة في تاريخ البلد اكتتاب الأئمة ولكن وزارة الشؤون الإسلامية جادة في تكدير ذلك الصفو بل وإجهاضه فقد وقعت مع الأئمة المرشحين للاكتتاب عقودا هزيلة صالحة لمدة سنة مظهرة بذلك مكانة الأئمةعندها فقد جعلتهم كالمشروبات المعلبة صالحين لمدة سنة فقط".
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم يود أساتذة المعاهد الجهوية للتعليم الأصلي إطلاع الرأي العام على ما يلي: إن الإصلاح مطلب شرعي لا غنى للمجتمعات عنه فعليه أساس الدول وبه تصلح ويستقيم حالها، وكم امتلأت نفوسنا سرورا بتبني السلطات العليا في البلد لشعار الإصلاح غير أن خروج وزارة الشؤون الإسلامية عن ذلك الخط وسيرها في فلك مغاير فاجأ الجميع: سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب فمن الإصلاح العدل وإعطاء كل ذي حق حقه، ولكن وزارة الشؤون الإسلامية سارت في الاتجاه المعاكس فظلمت رعيتها وسلبتهم حقوقهم متناسية قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "ما من وال يسترعيه الله رعية فيموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجتة"، أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وقضية اساتذة المعاهد الجهوية أصدق دليل على ذلك فقد عينوا أساتذة معتمدين للتدريس في تلك المعاهد بموجب مذكرات صادرة عن أعلى هرم في الوزارة منذ ما يزيدعلى ثلاث سنوات فقاموا بفضل الله وتوفيقه بمهمتهم على أكمل وجه وصبروا على إهمال الوزارة ومماطلتها في تسديد المستحقات فآتت ثمار صبرهم أكلها فتخرج على أيديهم كوكبة من الطلبة متميزة كادت نسبة نجاحها تقارب 100% مع ان أسئلة امتحان التخرج أعدتها الوزارة وقد طعنت في تصحيح أساتذة المعاهد وانتدبت لإعادةالتصحيح اساتذة جامعيين إهانة لأساتذة المعاهد وعبثا بميزانية الوزارة: "وتلك شنشنة أعرفها من أخزم"،فانقلب بفضل الله السحر على الساحر وكانت النتيجة أن زادت نسبة النجاح. كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل ومن الإصلاح احترام حملة العلم وتقديرهم وإنزالهم منازلهم ولكن وزارة الشؤون الإسلامية سارت في الاتجاه المعاكس فبدل أن تكرم العلماء وتتيح لهم فرص عمل بدأت تهينهم وتسلبهم ما كان بحوزتهم من فرص مخالفة بذلك توجهات وتوجيهات السلطات العليا في البلد التي قررت ولأول مرة في تاريخ البلد اكتتاب الأئمة ولكن وزارة الشؤون الإسلامية جادة في تكدير ذلك الصفو بل وإجهاضه فقد وقعت مع الأئمة المرشحين للاكتتاب عقودا هزيلة صالحة لمدة سنة مظهرة بذلك مكانة الأئمةعندها فقد جعلتهم كالمشروبات المعلبة صالحين لمدة سنة فقط. ونحن على يقين من أن رئيس الجمهورية لو اطلع على مضمون تلك العقود لألغاها وعاقب من صاغها لأنها صيغت وفقا لمزاج النافذين في الوزارة ولم تتم استشارة الائمة فيها وبالإضافة إلى ذلك فإنها قابلة للإلغاء حتى قبل مضي سنة. ومن الإصلاح السعي في وحدة الصف وجمع الكلمة ونشر الألفة بين الناس ولكن وزارة الشؤون الإسلامية سارت في الاتجاه المعاكس فبدأت تحاسب الناس على أساس انتماءاتهم القبلية والسياسية لحاجة في نفسها. أساتذة المعاهد الجهوية للتعليم الأصلي |