الطلاب ألصقوا شعارات يوم الغضب على جدران الجامعة والمؤسسات التعليميةتنظم قيادات طلابية ومجموعة النشطاء في هذه الأثناء وقفة احتجاجية أمام وزارة الشؤون الإسلامية، وهي الوزارة الوصية على المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، بؤرة التوتر الحالي بين الطلاب والإدارة. وقال موفد السراج إن الطلاب بدأوا يتوافدون على الساحة المقابلة للوزارة، منذ ساعات الصباح الأولى.

فيما أخذت سيارات تقل فيالق الشرطة الموريتانية أماكنها قرب المؤسسات الجامعية في العاصمة نواكشوط تحسبا للتحرك الطلابي الذي دعا إليه الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، أكبر النقابات الطلابية في البلد.
سيارات الشرطة وهي مدججة بمسيلات الدموع تمترست قرب ملعب العاصمة إلى الشمال من مباني المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وهو البؤرة الأساسية للاحتجاجات الحالية، ولم يخل حرم جامعة نواكشوط من وجود عناصر من الشرطة في جنبات الحرم الجامعي بزيها العادي وبزي مدني أحيانا، تحسبا لأي طارئ.

الجامعة التي ظلت لحد الساعة بعيدة عن الحراك الطلابي حول المعهد العالي هدد الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا بدخولها إلى ساحة الاحتجاجات إذا لم يجر حل قضية المعهد.

موفد السراج إلى المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية قال إن الطلاب توافدوا إلى ساحة المعهد حيث يعقد قسم الاتحاد بالمعهد مهرجانا لحشد الطلاب في مسيرة من المقرر أن تلتحق بوقفة ينظمها قادة الاتحاد أمام وزارة الشؤون الإسلامية.

الشوارع الملاصقة للمباني الجامعية بدت الحركة فيها شبه عادية، وإن لم تخل من توجس يبديه المارة حين يرفع نشطاء طلابيون شعارات منددة بإغلاق المعهد العالي واعتقال الطلاب. 

وكانت الشرطة الموريتانيا قد دخلت خلال الأسابيع الماضية في موجهات مع الطلاب المعتصمين في المعهد العالي رفضا لاستئناف التدريس فيه حتى يفتح التسجيل أمام الطلاب الجدد ويتم التراجع عن قرار الإغلاق المتدرج للمعهد الذي اتخذته الحكومة الموريتانية العام الماضي، وهو القرار الذي رفضته النقابا ت الطلابية يتقدمها الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا المحسوب على التيار الإسلامي.

وتأتي احتجاجات الطلاب في وقت تعيش فيه موريتانيا أزمة سياسية عنوانها التصعيد بين المعارضة والنظام، كما تأتي والنظام يواجه الكثير من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.