جانب من الوقفةنظمت جمعية ذاكرة وعدالة يوم الثلاثاء 24-01-2012 وقفة احتجاجية أمام البرلمان رفع خلالها المشاركون لافتات تندد بالتصريحات الأخير للنائب القاسم ولد بلالي وصف فيها ما تعرض له الموريتانيون في سجون البوليساريو بالأمر المنطقي ، كما رفعوا لافتة كبيرة تدعو البرلمان الموريتاني لتسليط الضوء على مأساة الضحايا , وقد وزعوا خلال الوقفة  بياناهذا نصه :

الموضوع : رسالة إلى كل البرلمانيين الموريتانيين

السادة النواب الموقرون

إنه لمن نافلة القول تذكيركم بان من واجباتكم البرلمانية والأخلاقية الدفاع عن كل أبناء هذا البلد الذين وضعوا ثقتهم فيكم ، وتوخوا منكم أن تكونوا الصوت الذي يرتفع للدفاع عن حقوقهم ، والعين التي تسهر لرعاية مصالحهم ، ونحن هنا لا نخرج عن هذا المطلب الذي نعتبره حقا لنا في أعناقكم مهما كانت نظرة البعض منكم لقضيتنا ومحاولته لإقحامها ضمن الإكراهات السياسية التي كنا وسنظل في منأى عنها مع أننا لا نراها مسوغا للتنكر لمعاناتنا . .

 السادة النواب الموقرون

عندما أساء النائب المحترم (القاسم ولد بلالي) إلى قضيتنا خلال مساءلة وزير الخارجية وأستطاع خلال دفاعه عن البوليساريو أن يمرر فكرته المبنية على أن السجن والتعذيب والقتل الذي تعرضنا له على يد جلادي البوليساريو هو عمل تشرعه قوانين الحرب ( وكأنه بذلك يعيد إخراج المسرحية الركيكة التي اختلقتها قيادة البوليساريو قبل سنين لتزج بالمتطوعين الموريتانيين في معتقلاتها الجهنمية ) ، ارتأينا أن نضع بين أيديكم توضيحا مختصرا عن قضيتنا الإنسانية التي أراد النائب الموقر المتاجرة بها مع جلادينا .

نحن جمعية موريتانية اسمها " ذاكرة وعدالة " مرخصة من وزارة الداخلية  بترخيص رقم 409 بتاريخ 10/08/2009  و مسجلة لدى مفوضية حقوق الإنسان تحت الرقم 422 ،       وهي جمعية تعنى بشؤون الموريتانيين المدنيين ضحايا سجون البوليساريو والذين يمثلون أفواجا من الشباب الموريتانيين التحقوا بالبوليساريو في أواخر السبعينيات بعد خروج موريتانيا من الحرب للعمل التطوعي في المخيمات في وقت كان فيه العمل التطوعي غريبا على منطقتنا، وبعد سنوات من العمل الجاد في جميع المجالات تم رمي الجميع في معتقلات جهنمية على خلفية عوامل سياسية داخلية تخص قيادة البوليساريو ، وقضى معظم هؤلاء أكثر من سبع سنوات في تلك المعتقلات يعانون شتى صنوف التعذيب والتنكيل ، ومات منهم العشرات تحت سياط الجلادين . ونحن لا نطالب سوى بحقنا الذي يعترف  لنا به جلادونا ويتنكر له ولد بلالي .

لذلك فإننا نناشدكم (السادة النواب المحترمون) توظيف ما يخوله لكم القانون من أجل إعطاء قضيتنا بعدها الإنساني ، فنحن في النهاية لا نختلف عن الضحايا الموريتانيين الذين نجح البرلمان الموريتاني في تسليط الضوء على قضاياهم الإنسانية .

                                              انواكشوط بتاريخ 24-01-2012

                                            المكتب التنفيذي لجمعية ذاكرة وعدالة

وكان أعضاء من المكتب التنفيذي للجمعية قد سلموا السفارة الجزائرية في انواكشوط  صباح اليوم رسالة تطالب الحكومة الجزائرية بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها البوليساريو على الأراضي الجزائرية ، وهذا نص الرسالة :