الانتخابات السنغالية ...واد يواجه رؤساء حكوماته الغاضبين |
السبت, 28 يناير 2012 13:59 |
- الخصومة الشديدة للرئيس واد ونجله كريم ذي الحقائب الوزارية الأربع. - التخوف من قدرة واد على إرباك الساحة السياسية من خلال الإعلان عن مرشح توافقي يقضي على آمال معارضي واد في الوصول إلى السلطة. في مواجهة رؤساء الحكومة
يتعقد المشهد السياسي في السنغال بشكل متزايد خصوصا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية وإعلان عدد من كبار السياسيين السنغاليين عن خوض غمار الانتخابات الرئاسية منافسين لأستاذ القانون واد الذي تحول حسب خصومه إلى ديكتاتور متغطرس. ومن المفارقات العجيبة أن أربعة على الأقل من بين المترشحين الأقوياء للرئاسة سبق أن عملوا رؤساء لحكومات السنغال في العشرية الأخيرة التي قادها الرئيس واد باستثناء الشيخ التيجاني كاديو الذي عمل وزيرا لخارجية واد عدة سنوات، ومن أبرز المترشحين: 1-
2 3 ماكي صال : السكرتير الأول لحزب التحالف من أجل الجمهورية artrعمدة بلدية فاتيك، الجنوب الشرقي لدكار، ويتمتع بعلاقات سياسية واجتماعية واسعة، كما عمل وزيرا أول سابقا في حكومة واد.
5-
واد في مواجهة العاصفة يواجه الرئيس السنغالي عبد الله واد عدة أزمات داخلية قد تقلل من فرصه في الفوز بولاية أخرى لرئاسة جارنا الجنوبي السنغال، فعلى صعيد الأمن لا يزال خمسة من جنود الدرك السنغالي معتقلين لدى مسلحي جبهة تحرير كازاماز، وهو ما يعني فشل مشروع السلام الذي بشربه منذ وصوله إلى السلطة إثر فوزه على غريمه عبدو ديوف. لكن واد يواجه بشكل خاص أزمة نجله كريم واد الذي يدير أربع وزارات في آن واحد وهي (الطاقة والبنى التحتية والتعاون الدولي ووزارة النقل الجوي).
بالإضافة إلى ذلك يواجه واد حركة 23 يوليو، الشبابية القوية التي سبق أن نظمت مظاهرات عارمة أمام البرلمان، من أجل إلغاء تعديل دستوري تقدم به واد وتعزيز الديمقراطية السنغالية وتتحالف الحركة الشبابية مع حركة أخرى تحمل شعار كفاية، y'en a marreوتضم في الغالب شريحة الشباب من مغني الراب ذات التأثير القوي في المجتمع السنغالي. ذكاء العجوز ومع ذلك فإن العجوز واد لا يزال – حسب خصومه- قادرا على إرباك الساحة السياسية بخطوات وقرارات جريئة، ويجمع السنغاليون دائما على أن واد رجل ماكر يعرف كيف يدير الأزمات السياسية في بلاده. ورغم معارضة السنغاليين بشكل كبير لترشح واد لمأمورية ثالثة للرئاسة إلا أن مخاوف السياسيين بشكل خاص تنحصر في إمكانية انسحابه من السباق الرئاسي لصالح أحد الشخصيات الداعمة له، حيث يتردد اسما وزير الخارجية ماديكا انجام،ورئيس مجلس الشيوخ باب جوب باعتبارها بديلين إجماعيين عن ترشح واد للرئاسة.. لكن واد يتتمع – رغم المعارضة – بحضور قوي في الريف السنغالي ويؤكد أنصاره أن الرجل نجح في تحويل السنغال إلى ورشة تنمية كبيرة، كما نجح في إقامة علاقات متميزة مع جيران السنغال بالإضافة إلى حضور دولي يغطي أكثر من 100 سفارة في العالم.
|