المنصة الرسمية مساء اليوم-السراجقال الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا محمد سالم ولد عابدين إن قمع الشرطة الموريتانية للمسيرة الحضارية السلمية التي نظمها اتحاده يوم الأربعاء الماضي 25/01/2012" تحت شعار يوم "يوم الغضب" يدل على أنها لم تستوعب الدرس كما لم تستوعبه من قبل.

وسرد ولد عابدين الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت 28/01/2012" بمباني المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية– سرد جميع الأحداث التي وقعت يوم الأربعاء الماضي منددا بما قامت به الشرطة الموريتانية من قمع وصفه بالوحشي والهمجي ضد طلاب عزل لا يحملون سوي شعارات مطالبة بفتح التسجيل في المعهد العالي وهو حق شرعي.

محمد سالم ولد عابدين خلال المؤتمر الصحفي -السراجوعرض الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا قبل انطلاق المؤتمر الصحفي مساء اليوم المئات من القنابل المسيلة للدموع التي وجهتها الشرطة للطلاب في يوم الغضب الطلابي, وقال الاتحاد إنها قليل من كثير.

وقال ألأمين العام إن يوم الأربعاء الماضي كان يوما مشهودا, خرجت فيه الجماهير الطلابية لتقول بلسان واحد "لا لإغلاق المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية" لكن الشرطة  واجهت الطلاب  بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات والعصي.

وأكد ولد عابدين أن الاصابات كانت كثيرة وبالغة لكنها لم ولن تنل من عزيمة مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا.- مضيفا أنها تتفاوت ما بين حالات الإغماء الشديدة التي كاد أن يلفظ معها أحد المناضلين انفاسه الأخيرة.

وعن الإصابات الخطيرة قال ولد عابدين إن الطالب ابراهيم ولد بيب اجريت له عملية جراحية استدعت تخديره بالكامل لمدة أربع ساعات, أما الطالب محمد ولد احمد شيخنا فقد كاد أن يحتاج لعملية جراحية دقيقة نتيجة لإصابته في موطن حرج وحساس من جسده, - مضيفا ومما يؤسفنا أن عناصر الشرطة تفاخروا وتعانقوا احتفالا  لانهم اصابوا أحد مناضلينا إصابة بالغة.

مسيلات الدموع التي عرضت خلال المؤتمر الصحفي-السراجوأكد ولد عابدن أن النضال سيتواصل وسيتعزز وسيدخل أشكالا جديدة وسيتصاعد خلال الأسابيع القادمة.

 وشكر ولد عابدين كل الهيئات السياسية والحقوقية التي نددت بما أقترفته الشرطة الموريتانية في حق الطلاب العزل حسب تعبيره, شاكر إمام الجامع الكبير الفقيه أحمدو ولد لمرابط على وقوفه بشكل واضح وقوي مع الحق الطلابي في فتح التسجيل في المعهد العالي, وكذلك أساتذة المعهد العالي وخاصة الدكتور محمد الحسن ولد اعبيدي, كما شكر الطلاب على صبرهم وتضحياتهم الجسيمة وعلى وقوفهم بكل حزم وعزم وصبر في يوم الغضب الطلابي الذي نظمه الاتحاد الاربعاء الماضي رغم عنجهية الشرطة ودكتاتريتها وعنفها كماقال ولد عابدين.

وأثني على رابطة الخريجين التي خرجت يوم الأربعاء وتظاهرت أمام وزارة الشؤون الاسلامية الموريتانية وقمعت بالتوازي مع المسيرة التي انطلقت من المعهد ولم تتجاوز الثانوية العربية.

من جهتها قالت مسؤولة الشؤون الاجتماعية بقسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية السيدة عيشة بنت لبات إن يوم الغضب الطلابي يعتبر بداية فقط, مؤكدة أن النضال سيستمر والقمع لن يزيدنا إلا إصرارا, والمسيرة النضالية ستستمر رغم أنف العدو والمناضلات صامدات حتي يفتح التسجيل في المعهد فالقمع و لن يردهن أي شيء عن مطالبهن العادل – حسب تعبيرها.

عيشة بنت لبات خلال المؤتمر الصحفي-السراجأما ممثل رابطة الخرجين محمد ولد عمادي فقد أكد أن الخريجين سيقفون صفا إلي جانب طلاب المعهد العالي للدراسات,- قائلا ووقفتنا أمام وزارة الشؤون الاسلامية مجرد مقدمة وسترون ما سنقدمه ان لم يفتح التسجيل بشكل عاجل وسريع.

وكان المعهد العالي قد شهد يوم الأربعاء الماضي يوما ساخنا بعدما قمعت الشرطة الموريتانية التظاهرة السلمية التي نظمها الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا, وبعد محاولات الشرطة أكثر من مرة اقتحام مبني المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية لكن دون جدوي.محمد ولد حمادي ممثل الخريجين-السراج