المنصة الرسمية للمؤتمر الصحفي قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل إن هناك أزمة سياسية قوية تتجلى في عدة أمور منها 
فشل الحوار حيث إن مسألة التوازان بين السلطات والصلاحيات لم يتغير فيها أي شيء فما زالت  صلاحيات الوزير الأول والبرلمان ضئيلة .

وأضاف ولد منصور خلال مؤتمر صحفي بمناسبة انضمام بعض من المجموعات إليه أن حياد الإدارة ومهنيتها ما زالا يراوحان مكانهما مضيفا أن أخطر شيء هو توظيف الإدارة في المسائل السياسية" .

ولد منصور تطرق لنقاط الحوار بين الأغلبية وبعض المعارضة قائلا لا شيء عن الجيش وعلاقته بالسياسة ونحن نريد أن  تكون هناك قطيعة مع حكم العسكر وأن تكون مهمة الجيش حماية الوطن وحدوده والابتعاد عن السياسة .

وقال جميل "إن كل ما انتهي الحوار إليه هو نتائج محدودة في المسألة الانتخابية تم الاحتياط لها وتبعيتها لوزارة الداخلية المتهمة أصلا ".

وتطرق رئيس تواصل لما سماه مظاهر الأزمة في البلاد حيث قال إن المظهر الآخر هو الارتبارك الحاصل في السلطة حيث يدور الحديث عن تأجيلات أخرى لم يعلن عنها وأخطرمافي الأمر أن يتم تعديل الدستور من طرف برلمان متكلم في صلاحيته ودون وفاق سياسي في الساحة .

ولد منصور قال إن هناك ملفات أخرى لم تبرح مكانها مثل المبعدين والسكن والمعاش ومثل ملف ماضي انتهاكات حقوق الإنسان وظاهرة الاسترقاق وامتناع السلطات عن تطبيق القانون والعودة لخطاب سالف أن القضية قضية متاجرة , إخواننا العائدون من بلدان شهدت اضطرابات سياسية تعرض بعضهم للضرب بعد ما طالب بحقه يقول ولد منصور "الكزرات" موضوعها مؤرق حيث تبرز الزبونية فيها" .

وقال جميل إن هناك عودة صريحة للقمع الوحشي حيث وقع من قبل مع مظاهرات لا تلمس جنسيتي والانعتاقية وغيرهما لكنه أخذ شكلا آخر مع طلاب المعهد وجوبه بدعاية رخيصة لم يصدقها الواقع .

من المظاهر الاجتماعية كذلك يقول ولد منصور "تعامل السلطات مع موضوع الجفاف حيث تم تكذيبنا من طرف وزير الداخلية ثم تأخر العلاج ،كل ذلك لا يبشر بعملية 2012 التي تقوم عليها  سلطات مشكوك في مصداقيتها ومكلم في تجربتها . ويزداد الأمر سوء يضيف ولد منصور حين نتحدث عن شريط بشري يعيش وضعا اجتماعيا قاسيا في الأصل وازداد بسبب ممارسات الحكومة" .

وضع الأسعار شمل المواد الضرورية وغير الضرورية تصحبها لا مبالاة من طرف السلطة حيث تتذكرون يقول جميل "خرجة الرئيس الأخيرة ودعوته لزيادة الأسعار".

الجفاف السيساسي والطبيعي والجفاف الاقتصادي المتمثل في تسيير منحرف للدولة والتحايل على الممتلكات العامة تؤكد أن البلد أصبح في وضعية لا تبشر بحل في الأفق لأن المستبدين يهتمون بالحفاظ علي الكراسي ولا يلتفتون إلى المواطنين ،حسب ابن منصور.

وتطرق ولد منصور للعلاقات مع الجيران التي وصفها ب"المتوترة حتى مع الجزائر التي يحاول النظام إضفاء صبغة التوافق معها حيث لا حظنا أن البلد دخل في حرب غير مفهومة ولا مضمونة العواقب ونحن نؤكد أننا مع حماية حدودنا وضيوفنا مسلمين وغير مسلمين لكن من خطف خارج أرضنا وبقي خارجها لسنا مسؤولين عن دفع أرواح جنودنا مقابله" .

الجاليات في الخارج وصفها الرئيس بأنها  تعيش وضعية حرجة وخاصة في السنغال .

وقال ولد منصور "نحن مرتاحون ـ وهو فرح مزدوج ـ  للتشارك والتوافق في تونس والانتخابات في مصر، وفرحون بالنجاح المتميز لأحزاب ديمقراطية إسلامية في المنطقة , ونرجو للحكومة المغربية تحقيق ما يصبو إليه الشعب المغربي ".

وقال ولد منصور "نتوقف أمام الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام السوري حيث يدفع القمع إلى عسكرة الثورة من طرف شعب مسلم أبي وأن يقبل تدخلا أجنبيا هو رافض له في الأصل ونؤيد المجلس الوطني السوري ورئيسه وقدلا نوافقه في بعض آرائه .

وقال ولد منصور "نستغرب إجراء قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه شخصيات مرموقة في المجتمع تمثل في سحب الجنسية منهم ومنعهم من حقوقهم ونطالب الحكومة بالتراجع عن القرار" .

وأضاف "نفتخر ونعتز بمجموعات من المواطنين من مختلف ولايات الوطن اختارت الانضمام للحزب ولم نكن نهتم بإعلان الانضمامات ولكن هناك رسالتين :

أولاهما أن مواطنين من مختلف الأعراق والقبائل رغم التشويه والإحراج اختارت الإنضام إلى تواصل فاخترنا إعلان ذلك" .

الرسالة الثانية أن كثيرا من الناس ينظر إلى حزب تواصل باعتباره حزبا حركيا ونحن نعتز أننا استمرار للإصلاحيين الوسطيين ولكن حين الإعلان قلنا بوضوح إنه حزب انتقل من إطار ضيق إلى إطار واسع لكل الموريتانيين وهم متساوون فيه" .