جددت هيئة التدريس بالمعهد العالي  للدراسات والبحوث الإسلامية موقفها " الرافض لإغلاق المعهد وتصفيته", واعتبرت الهيئة  "كل مسعى من شأنه تحجيم دور هذه المؤسسة يعتبر تحقيقا لأهداف جهات معروفة بعدائها للتعليم الأصلي وأهله في هذه الربوع" حسب الهيئة.

وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي عقدته أول اليوم "الاربعاء 01/02/2012" بفندق شنقيط بلاس، إنها في الوقت الذي تثمن فيه قرار فتح جامعة العلوم الاسلامية في لعيون وتعتبره إنجازا تاريخيا بامتياز فإنها تلفت إلى أن هذه الجامعة رغم أهميتها لا يمكن أن تسد مسد المعهد, باعتبارها لا تستقبل إلا حملة شهادة الباكالوريا ولا تتيح فرص الالتحاق بها لطلاب المحاظر كما هو الحال في المعهد العالي.

واستنكرت الهيئة ما أسمته تغييبها المقصود عن كل ما يتعلق بمستقبل هذه المؤسسة مؤكدة على ضرورة إشراكها في كل القرارات المتعلقة بالمؤسسة لأن ذلك ترسيخ لمبدأ إسناد الأمر إلى ذوي الخبرة والاختصاص.

ودانت الهيئة ما وقع في المعهد العالي من صدامات محملة الجهات المعنية المسؤولية عما آلت إليه الأمور في المؤسسة العريقة مطالبة بعودة الهدوء والسكينة إليها في أقرب وقت ممكن.

وثمنت الهيئة ما قالت إنها مواقف مشرفة ونداءات متكررة من طرف مختلف الفاعلين في هذا البلد من علماء وساسة وقادة رأي وفكر ودفاعهم المستميت عن هذه المؤسسة.

وختمت الهيئة بأنها "متمسكة بحقها في الدفاع عن هذه المؤسسة والذود عنها بكل الوسائل المشروعة وفاء بالعهد وعرفانا بالجميل.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تعطيل كامل للدراسة على مستوى التعليم الجامعي بسبب وقوف الطلاب الموريتانيين في وجه قرار إغلاق المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية, معتبرين أن قرار منع التسجيل فيه, دليل على تصفيته في القريب العاجل.