نشر موقع "مالي ويب" مقالا تحت عنوان : "كيف استخدم الرئيس الموريتاني أحد وزراء موسي تراوري السابقين لإشعال تمرد الطوارق؟" يتهم كاتب المقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بأنه استقل سقوط القذافي وعودة الطوارق المسلحين من ليبيا في محاولة لإضعاف مالي ونقل صراعه المستميت مع القاعدة إلي مستوى أعتقد أنه مستوى الحسم من خلال تسليح وإنشاء دولة مستقلة في أزواد تكون تابعة لموريتانيا تتولى تطهير المنطقة من مقاتلي القاعدة.

ولهذا الغرض يقول كاتب المقال استقدمت الأجهزة الأمنية الموريتانية حم آغ محمود وزير الوظيفة العمومية السابق في مالي أيام موسي تراوري ووعدته برئاسة دولة أزواد الجديدة ومنحته الوسائل وربطته بحركي أزوادي آخر من العرب هو الأستاذ أحمد ولد سيدي محمد الذي كان يقود إحدى جبهات التمرد في السابق. وذكر الكاتب أن الجنرال والد الهادي أرسل حم آغ محمود في شهر ديسمبر الماضي للإتصال بالطوارق القادمين من ليبيا واستغرقت المهمة أسبوعا قبل أن يعود إلي انواكشوط في العشرية الأخيرة من ديسمبر بعد أن أجرى اتصالات في "الخليل" و "تصاليت" واستطاع اقناع إياد أغ غالي بأن الدولة الجديدة ستطبق الشريعة وتفتح أفقا جديدا للطوارق.

وحسب كاتب المقال فبعد موافقة أغ غالي وبدء اتصالاته القبلية كلف "آمكدي" الذي هو متمرد سابق يعمل لصالح الأجهزة الموريتانية ويقيم بباسكنو ،كلف باكتتاب المقاتلين وإعداد الخطط و التنسيق مع متمردي شمال مالي.

ودخل على الخط جنرال موريتاني آخر هو الجنرال "مكت" الذي تعتبره الجهات المالية إلى جانب الجنرال ولد الهادي ضالعين في العملية الحالية. التي يوظفها النظام الموريتاني لمحاربة القاعدة وضمان استمراره ولعبه لدور إقليمي بالمنطقة.

واختتم الكاتب مقاله بأن الرسميين الماليين صدموا كثيرا من تصرفات الموريتانيين ولكنهم يدركون أن مآل هذا النوع من العمليات هو الفشل وأن مدبريه سيكونون المتضررين الرئيسيين في نهاية المطاف.

الرأي المستنير