قال المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان، في الجزائر عبد المالك سايح، إن الساحل الصحراوي أصبح منطقة عبور للمخدرات خاصة الكوكايين و الهيروين، وأضاف:"نحن على دراية، بأن طائرات قد حطت عدة مرات في مالي و موريتانيا تحمل على متنها، في كل رحلة، ما يقارب 4 أطنان من الكوكايين. في عام 2009، أكثر 20 طن من هذه المادة المخدرة عبرت هذه الدولتين". مشيرا في ذات السياق، خلال استضافته عبر القناة الإذاعية الثالثة أمس الأحد 31 أكتوبر، إلى أن 240 طن من الكوكايين عبرت القارة الإفريقية عام 2008.

كما شدد سايح على أن "جزء كبيرا من هذه المخدرات عبرت رواق الساحل". و حسب تصريحات المسئول الجزائري ، فإن ظاهرة الاتجار بالكوكايين القادمة من البرازيل، بيرو و كولومبيا تدعم نواة تنظيم القاعدة في المنطقة. كما أشار إلى أن "الاتصال بين تجار المخدرات و الإرهابيين وصل إلى منطقة الساحل. مؤكدا "أن هذا هو ما تم تأكيده من طرف مصالح الأمن في هذه البلدان".

كما كشف المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان، بالجزائر على أن 52 طن من مجموع 75 طن، تم استرجاعها عام 2009 بمنطقة الساحل. هذه الكمية كانت موجهة لدول الساحل. كما أشار "لقد وقعت عدة اشتباكات مسلحة بين الجيش و تجار المخدرات على هذه الأسباب".

كما أكد سايح بأن الحدود الجزائرية-المغربية تعتبر المنفذ الثاني لتهريب المخدرات. قائلا "لست مؤهلا للقول بأن فتح الحدود سيشكل مشكلا. أنا لست معا أو ضد، إلا أنه في ذات الوقت يمكنني القول بأن فتح الحدود سيزيد من قوة التهريب، و هذا سيتطلب رصد إمكانيات إضافية من أجل مراقبة الأشخاص الذين سيعبرون الحدود".
وكانت السلطات الأمنية في موريتانيا قد أوقفت خلال العام 2007 طائرة تحمل كمية من المخدرات بمطار نواذيب مما قاد لحملة اعتقالات شملت أجانب من بينهم أربيون من جنسيات مختلفة.