" تأثير الأزمة العالمية على الاقتصاد الموريتاني " في ندوة الحصاد |
الأربعاء, 13 يونيو 2012 15:45 |
الشق الأول من الندوة، المنصب حول وضعية البلاد في مواجهة الأزمة، تضمن عرضا رئيسيا ألقاه الخبير الاقتصادي إسلم ولد محمد، وهو وزير سابق، أكد فيه أن موريتانيا بمنأى حتى الآن عن التأثر السلبي بالأزمة، ملخصا علاقات موريتانيا الاقتصادية مع بلدان منطقة اليورو، واحتمالية التأثر بالأزمة في قطاعات ثلاثة، هي الحديد والبترول والسمك، مستشهدا بالأرقام على أن سعر بيع المنتوج الموريتاني منها قد ارتفع رغم الأزمة. وأعتبرا أن الازمة العالمية ناجمة عن عدة أزمات متراكمة منذ القرن الماضي ، مشيرا الى ان في كل عشر سنوات يشهد العالم ازمة اقتصادية جديدة و هذا يرجع الى عدم توازن الاقتصادات الاوروبية خاصة الدول المنتمية للاتحاد حديثا و أزمة مديونيتها الخارجية التي مازالت تعاني منها ، سميت الازمة العالمية لأنها بدأت بالدول الصناعية الكبرى و انتقلت إلى باقي دول العالم، مؤكدا بأن ركود الاقتصاد في الدول الاوروبية و انتشار البطالة فيها ليبلغ نسبة 10%في بعضها و 15%في بعض الدول الآخر و حتي 20%في اسبانيا هو في انتشار البطالة بشكل كبير في العالم. ولد محمد أكد أن ارتفاع او انخفاض أسعار الصادرات لا يتعلق بالأزمة، بقدر ما تتضافر عدة عوامل لجعله في مستوى معين. وفيما يتعلق بتأثر الاقتصاد الحقيقي، أي قطاع المصارف بالأزمة، أكد الخبير الموريتاني أنه لم يحدث أي تأثر بها، نظرا لضعف ارتباط البنوك الموريتانية بالنظام النقدي الدولي، وضعف مبادلات البنوك الوسيطة فيما بينها.
الدكتور الصوفي ولد الشيباني نفى أن تكون موريتانيا محصنة عن التأثر بالأزمة حيث من الممكن أن تنعكس عليها في أي لحظة، واصفا السياسات الاقتصادية الموريتانية باللامبالية بما يجري في العالم.
فيما اعتبر الخبير الاقتصادي محمد منه ولد الشيباني أن قراءة الأزمة العالمية وأسبابها أدت إلى اكتشاف حقيقة أن إخطبوطا متشابكا من الإمبراطوريات المالية والتجارية يسيطر على أكثر من نصف الموارد المالية العالمية، ونتيجة غياب تطبيق النموذج الإسلامي في التعاملات المصرفية فإنه بدأ ينهار مصداقا لوعد الله بمحق الربا. واعتبر أن اعتماد ميزانية البلاد على السيولة المالية التي تقدمها لها الصناعة الاستخراجية هو أمر يجعل الاقتصاد الموريتاني هشا، بالمقارنة مع الاقتصاديات التي تعتمد على الصناعات التحويلية والزراعية، لأن أي انخفاض في أسعار هذه السلع في الأسواق الدولية سيكون له انعكاس سلبي مباشر علي الاقتصاد. وقال إنه من اجل نجاح أي مشروع اقتصادي يجب أن يتوفر أمران: رأس مال بشري ورأس مال فني، داعيا الى تكثيف تكوين الكادر البشري في البلد، حيث أن المعطى الفني يمكن أن يستجلب بالمقدرات المادية، في حين يستحيل الأمر عندما نتحدث عن الكادر البشري الكفؤ,
" نقلا عن موقع الحصاد "
|